الأسد يريد التفاهم وواشنطن تدعم معارضيه

This handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) shows Syrian President Bashar al-Assad (L) meeting with US democrat senator Cristopher Dodd (R) at al-Shaab Palace in Damascus, 20 December 2006

السيناتور الأميركي دود يظهر في اللقاء الذي جرى مع الأسد في دمشق (الفرنسية)

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه على استعداد للبحث عن أرضية تفاهم مع واشنطن في وقت أقرت فيه هذه الأخيرة بأنها تدعم مجموعات سورية معارضة.

ونقل عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري وكريس دود عن الأسد أنه قال خلال لقائه معهما في دمشق إنه "مستعد للبحث عن أرضية تفاهم وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك" مع الولايات المتحدة.

وقال كيري -مرشح سابق للانتخابات الرئاسية- ودود في بيان مشترك إنهما شددا خلال لقائهما مع الأسد على ثلاثة ملفات، هي "مراقبة الحدود مع العراق لوضع حد لتدفق الأموال والأسلحة والمتمردين إلى هذا البلد، وكذلك وقف الدعم بالأموال والأسلحة الذي تقدمه سوريا لحزب الله وحماس ومنظمات إرهابية أخرى، بالإضافة إلى احترام سيادة ووحدة أراضي وسياسة لبنان".

وقال العضوان بالكونغرس إنهما طلبا من الرئيس السوري "البدء باتخاذ إجراءات ملموسة يمكن التحقق منها لتأكيد الرأي الذي عبر عنه بأنه يريد أن يكون العراق مستقرا وسيدا وإيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي عبر إقامة دولتين وبأن يكون لبنان مستقرا".

وجاءت زيارتهما لدمشق بعد الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي النائب الديمقراطي الآخر بيل نلسون. وهما الزيارتان اللتان عارضهما البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

دعم المعارضة
من ناحية ثانية أكدت الولايات المتحدة أنها تدعم مجموعات سورية معارضة، ولكنها قالت إن ذلك لا يهدف لزعزعة حكم الرئيس السوري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن الولايات المتحدة تدعم "أولئك الذين يهتمون بقدر أكبر من الحرية وبحرية التعبير وحرية اختيار القادة".

ولكنه أكد أن هذا الدعم مشابه لما تقدمه الولايات المتحدة لمعارضين آخرين في الشرق الأوسط، وهو لا يتضمن أي نشاط سري.

وأوضح أن "كل النشاطات التي تقوم بها وزارة الخارجية علنية ويتم تمويلها من خلال مبادراتنا من أجل الشرق الأوسط وبإمكان كل العالم أن يرى ذلك"، مضيفا أن "هناك نشرات بهذا الخصوص، نحن نتحدث عنها في الكونغرس".

المصدر : وكالات