لجنة بيكر توصي بالانسحاب من العراق بحلول 2008

REUTERS/ U.S. soldiers from 505th Parachute Infantry Regiment and Iraqi soldiers from 4th Iraqi Army Division gather near rocket-propelled grenade launchers they recovered while on patrol


أوصت لجنة تضم عشرة من كبار السياسيين الأميركيين بانسحاب كامل لقوات واشنطن من العراق بحلول عام 2008.

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن اللجنة، التي يقودها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والنائب المتقاعد لي هاملتون، اقترحت بقاء عدد محدود للغاية من الجنود الأميركيين للعمل مدربين واستشاريين بالوحدات العسكرية العراقية.

 

وأكدت واشنطن بوست اليوم الجمعة أن الدور الأميركي سيتغير من قيادة الحرب ضد "المتمردين والإرهاب" إلى دعم قوات الحكومة العراقية في الصراع.

 

لكنها أشارت إلى أن هدف إتمام الانسحاب أوائل 2008 لا يشكل جدولا زمنيا ملزما للإدارة الأميركية.

 

وكانت "مجموعة دراسة العراق"، التي شكلها الكونغرس من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، توصلت الأربعاء إلى إجماع على التقرير النهائي الذي سترفعه إلى الرئيس جورج بوش يوم السادس من هذا الشهر.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ما تم التوصل إليه هو تسوية بين مسارات مختلفة كانت المجموعة تناقشها منذ مارس/آذار الماضي.

 

ودعت اللجنة إلى مبادرة دبلوماسية فعالة في الشرق الأوسط، أكبر مما كان بوش يقوم به لغاية اليوم، وتتضمن انخراطاً مباشراًُ في المباحثات مع إيران وسوريا.

 

 توصيات غير ملزمة

وتجنب التقرير تحديد جدول زمني محدد للانسحاب، لكنه شدد على أن بقاء القوات الأميركية في العراق يجب أن لا يكون مفتوحاً من دون تحديد.

 

وأوردت الصحيفة الأميركية أن بيكر قال إن أي تاريخ محدد سيكون دعوة للمتمردين والمجموعات المذهبية إلى الانتظار حتى انسحاب آخر جندي أميركي من العراق ثم الانطلاق في سعيهم "لمحاولة الإطاحة بالحكومة المركزية في بغداد".

  

وقال أشخاص مطلعون على فحوى النقاشات إن النص النهائي للتقرير، الذي سيسلم لبوش وللكونغرس وينشر للرأي العام الأميركي الأربعاء المقبل، ذكر أن الرسالة الواضحة هي أن مسيرة الانسحاب يجب أن تبدأ في وقت ما من العام المقبل.

 

غير أن الاقتراحات التي سترفعها اللجنة إلى الكونغرس الأميركي ليست ملزمة.

 

وقال بوش عدة مرات إنه غير ملزم بتوصيات مختلف المجموعات التي تعمل حاليا على دراسة سبل مراجعة الإستراتيجية الأميركية في العراق.

 

وفي الوقت الذي لم يبد فيه بوش حماسا لإجراء تغيير كبير في الإستراتيجية مثل سحب قوات أميركية من العراق، قال مسؤول وثيق الصلة بمجموعة دراسة العراق إن التقرير ربما يغير من حساباته.

 

ويرفض بوش ومسؤولون في البيت الأبيض حتى الآن فكرة التفاوض مباشرة مع سوريا وإيران من أجل إرساء دعائم الاستقرار في العراق، وتلخصت رسالتهم في أن إجراء مثل هذه المحادثات أمر يرجع لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

 

وأعلن مستشار بوش لشؤون الأمن القومي -ستيفن هادلي- أن الرئيس الأميركي سيتخذ قراره المتعلق بإستراتيجيته في العراق "في غضون أسابيع".

 

وكان المالكي قال في وقت سابق إن القوات العراقية ستكون مستعدة لتولي المهام الأمنية في البلاد في يوينو/حزيران 2007.

 

يذكر أن مجموعة دراسة العراق استمعت في ختام جلسات نقاشاتها في واشنطن إلى شهادة السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساشوستس جون كيري، والسيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا، جون ماكاين.

 

كما تحدث إلى اللجنة وزيران سابقان للخارجية الأميركية، هما هنري كيسنجر وجورج شولتز.

 

ويوجد في العراق الآن نحو 140 ألف جندي أميركي، وقتل أكثر من 2800 جندي منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003.

المصدر : وكالات