عباس يوقف الحوار مع حماس ويبحث خيارات بديلة

2/12/2006
بدأت منظمة التحرير الفلسطينية بدراسة ثلاثة خيارات بعد إعلان رئيسها محمود عباس وصول المحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تشكيل حكومة الوحدة، إلى طريق مسدود.
وحملت اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال اجتماع لها حماس مسؤولية فشل الحوار لتشكيل الحكومة. وتتلخص الخيارات المطروحة في حل حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية أو إجراء استفتاء شعبي أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وفي بيان لها اعتبرت اللجنة أن الشروط التي تمسك بها ممثلو حماس في المشاورات تمنع قيام حكومة وحدة وطنية، "لأنها تجعل الحكومة المقبلة ذات لون واحد، يستأثر فيها طرف واحد بالمواقع الرئيسة", مشترطة لاستئناف الحوار التزام الشرعية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية.
وأضاف البيان أنه ينبغي استئناف المشاورات الدستورية في الوقت المناسب ووفق الأصول لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، تقوم بدورها لمدة عام على الأقل بدعم من مؤسسات السلطة، وذلك في إطار خطة لإنقاذ الوطن ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إقليميا ودوليا.
إنهاء الحوار
وكان عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه نقل عن عباس قوله إنه قرر إنهاء الحوار مع حماس، ولن يكلف أي مسؤول بالحوار مجددا بعد وصوله لقناعة بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.
وأضاف عبد ربه أنه تم تشكيل لجنة لدراسة كل الخيارات على أن تقدم توصياتها إلى الاجتماع القادم الذي سيعقد الاثنين المقبل. ويتوقع أن يلقي الرئيس عباس قريبا كلمة يشرح فيها تفاصيل ما جرى من حوارات مع حركة حماس "والعقبات التي وضعتها حماس وأدت لفشل الحوار".

من جهة أخرى يجري الرئيس عباس اليوم سلسلة لقاءات دبلوماسية عقب التهدئة مع إسرائيل التي أعادت الأمل في إحياء عملية السلام المتوقفة بين الجانبين.
ويلتقي عباس في غزة وزيري خارجية النمسا أورسولا بلاسنيك ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتانماير, بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
اعتداء
ميدانيا أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية في رفح جنوبي قطاع غزة دون وقوع أي إصابات, رغم قرار التهدئة بين الجانبين. وقال مصدر أمني فلسطيني إن زوارق بحرية عسكرية أطلقت النار قرب شاطئ منطقة المواصي, مشيرا إلى أن بعض الطلقات أصابت أحد القوارب.
المصدر : الجزيرة + وكالات