مؤتمر المصالحة يواصل أعماله ومقتل 14 عراقيا بهجمات

REUTERS /Participants attend the Iraqi national reconciliation conference session in Baghdad's Convention Centre December 16, 2006. Iraq's Shi'ite prime minister called on

مؤتمر المصالحة يختتم أعماله الأحد بإصدار توصيات المشاركين (رويترز)

تواصلت في العاصمة العراقية أعمال مؤتمر المصالحة الوطنية الذي تنظمه الحكومة العراقية بمشاركة سياسيين من مختلف الأطراف بمن فيهم أعضاء في حزب البعث المنحل.

وافتتح المؤتمر بكلمة للرئيس العراقي جلال طالباني ألقاها نيابة عنه الناطق باسمه كاميران قرة داغي الذي أوضح أن طالباني لم يتمكن من الحضور بسبب وعكة صحية ألمت به.

وأكد الرئيس العراقي في كلمته تحمسه للمصالحة الوطنية التي رأى أنها ينبغي أن تشمل الذين انتموا إلى حزب البعث والعاملين في النظام السابق باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين.

نوري المالكي دعا لحل المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة (رويترز)
نوري المالكي دعا لحل المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة (رويترز)

كما ألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلمة دعا فيها ضباط الجيش السابق للانضمام للجيش الجديد، وطالب بإعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث لكي تضمن حقوق عوائل من شملهم الاجتثاث.

ودعا المالكي كذلك إلى إيجاد حل لمشكلة المليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة المختلفة، مشددا على ضرورة أن يكون السلاح في يد الحكومة، كما أكد أن الوقت قد حان لإجراء تعديل وزاري.

من جهته استبعد المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري أن يحقق المؤتمر نتائج ملموسة لوقف العنف في البلاد، وقال إنه إذا بقيت الأمور على حالها فإن مؤتمر المصالحة سيشبه المؤتمرات التي سبقته.

ويختتم مؤتمر المصالحة أعماله الأحد بإصدار بيان ختامي يتضمن التوصيات التي توصل إليها المشاركون.

وتعليقا على ذلك قال متحدث باسم حزب البعث المنحل للجزيرة إن الحزب لن يشترك بأي مؤتمر للمصالحة الا اذا تم تلبية شروطه المتمثلة بتحديد جدول زمني للقوات الأميركية والاعتراف بالمقاومة وإلغاء العملية السياسية.

الوضع الميداني
وقبل ساعات من افتتاح مؤتمر المصالحة قتلت قوات عراقية خاصة تدعمها قوات أميركية مسلحا واعتقلت ستة أشخاص آخرين أثناء مداهمات في مدينة الصدر شرقي بغداد.

عراقي يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزله من جراء الغارة الأميركية على مدينة الصدر (الفرنسية)
عراقي يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزله من جراء الغارة الأميركية على مدينة الصدر (الفرنسية)

وقال الجيش الأميركي في بيان إن الغارة استهدفت القبض على من قالت إنه زعيم لجماعة مسلحة متورطة في أعمال قتل طائفية، مشيرا إلى أن الزعيم المفترض لاذ بالفرار, وقال إن بعض الأضرار أصابت المنطقة المستهدفة.

وفي تطور آخر قال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ إسماعيل حسين عضو هيئة علماء المسلمين أثناء عودته من مدينة الحلة جنوب بغداد.

وإلى الجنوب من بغداد أيضا قتل عراقيان أحدهما طفلة في الرابعة من عمرها وأصيب أربعة من رجال الشرطة العراقية في هجمات وتفجيرات منفصلة في مناطق الإسكندرية والإمام واللطيفية.

وفي بعقوبة قتل تسعة عراقيين بينهم الشيخ ستار الخضران زعيم قبيلة البياتي وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجومين منفصلين شهدتهما المدينة.

وفي الموصل قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص بائع إسطوانات غاز في هذه المدينة الواقعة شمال العراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان