فلسطينيو 48 يحذرون من الفتنة ويدعون إلى الوحدة

الصورة المرفقة لبعض النواب العرب مع الرئيس ابو مازن

وديع عواودة-حيفا

أبدت الفعاليات السياسية داخل أراضي 1948 بمختلف مشاربها قلقا بالغا مما تشهده الساحة الفلسطينية من توتر واحتقان، وأجمعت على مناشدة طرفي النزاع الفلسطيني اعتماد حكومة الوحدة الوطنية مخرجا للمأزق.

وتستعد القائمة العربية الموحدة بنوابها الأربعة للتوجه إلى غزة للتدخل والمساهمة في التوفيق بين حركة التحرير الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث أفاد رئيس القائمة الشيخ إبراهيم صرصور أن الوفد ينتظر موافقة السلطات الإسرائيلية على عبور الحواجز.

وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي إن فلسطينيي 1948 جزء من آمال وآلام الشعب الفلسطيني معتبرا أن النزول للشارع كان خطأ خطيرا.

وأضاف "نشعر بالحزن والخجل لما نراه من دم فلسطيني يسيل جراء محاربة الأخ لأخيه على سلطة غير موجودة أصلا بينما الاحتلال ينظر ويفرك يديه فرحا".

"
الانتخابات المبكرة خطوة ربما تكون حلا لكنه حل غير مضمون لكونها تفتح الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات
"
رامز جرايسي

مخرج الأزمة
واعتبر الطيبي أن الرئيس محمود عباس لم يوصد الباب أمام حكومة وحدة وطنية لعدم تحديده موعدا للانتخابات.

وردا على سؤال حول إمكانية نجاح شراكة بين إرادتين متناقضتين في بوتقة واحدة، اعتبر الطيبي أن حكومة الوحدة هي مخرج للأزمة الراهنة لافتا إلى أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة كفاءات خدماتية بهدف ضمان نجاحها في فك الحصار.

وأكد رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل الأنسب والأفضل للخروج من المأزق وإنهاء الحصار الذي بلغ حدا غير معقول ولا بد أن تعمل القيادة على إنقاذ الشعب من المعاناة الكبيرة.

وقال جرايسي إن الانتخابات المبكرة التي أعلنها الرئيس عباس هي خطوة "دراماتيكية" ربما تكون حلا لكنه حل غير مضمون لكونها تفتح الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات.

خطر محدق
كما أكد النائب واصل طه من التجمع الوطني الديمقراطي أن المصالح الفلسطينية العليا في خطر مما يستوجب الوحدة الوطنية معتبرا إياها ضمانة للصمود بصرف النظر عن الانتخابات.

وأضاف "بصرف النظر عن الانتخابات السابقة أو اللاحقة فإن أي حكومة فلسطينية في ظل خلافات داخلية ستعرض الشعب الفلسطيني للمزيد من المآسي.

ونوه طه إلى أن الرئيس عباس أبقى الباب مفتوحا أمام حكومة الوحدة معربا عن أمله أن يتم استغلال ذلك لهذا الغرض لأن حكومة الوحدة هي الطريق الأفضل ولفت إلى أنهم ناشدوا الرئيسين عباس وهنية عبر رسالتين تحاشي النزاع.

"
على الشعب الفلسطيني أن يكون أكبر من الفتنة التي أيقظتها أميركا وإسرائيل
"
النائب عباس زكور

مصلحة إسرائيلية
ودعا النائب عباس زكور من الحركة الإسلامية الجنوبية الشعب الفلسطيني إلى أن يكون أكبر من الفتنة التي أيقظتها أميركا وإسرائيل منوها إلى أن الأيدي اليهودية التي سبق أن ساهمت في شق الصف العربي وشرذمته بإتقان تلعب الدور ذاته الآن.

ورأى أن إعلان انتخابات مبكرة يعني منح جائزة لإسرائيل التي تتنكر لشرعية الحكومة الفلسطينية المنتخبة وتساءل "لماذا حاصرت إسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات ولماذا لم تفاوض الرئيس الحالي محمود عباس قبل صعود حماس؟" وخلص إلى أن "إسرائيل غير جادة في تحقيق التسوية".

وأبدى زكور استغرابه لقيام جهات فلسطينية وعربية تحرض على الحكومة المنتخبة في حين تتزايد الأصوات الإسرائيلية والغربية الداعية لمفاوضة حماس مشددا على أن الخروج من المأزق يتم من خلال حكومة وطنية والتفاهم على القضايا الخلافية.

المصدر : الجزيرة

إعلان