خطف جماعي ببغداد وبلير يدعو دول الجوار إلى دعم العراق

AFP / Iraqis gather around the Red Crescent headquarters in central Baghdad after the area was sealed off by the Iraqi police, 17 December 2006. Gunmen dressed in police

العراقيون سارعوا إلى التجمع أمام مكتب الهلال الأحمر لمعرفة مصير المخطوفين (الفرنسية)

شهدت العاصمة العراقية مجددا عملية خطف جماعية تواكبت مع زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير لإظهار الدعم لحكومة نوري المالكي.

وقالت الأنباء إن عشرات من المسلحين يرتدون زي مغاوير الشرطة خطفوا نحو 25 رجلا من مكتب تابع للهلال الحمر العراقي في ساحة الأندلس وسط بغداد.

وأكد الأمين العام للهلال الأحمر العراقي عبد الله سلوم أنه أمر بإغلاق جميع مكاتب المنظمة في بغداد لحين إطلاق سراح المخطوفين. وقد أفادت مصادر بالمنظمة أنه تم إطلاق سراح ستة منهم.

وذكرت أنباء أن المسلحين يحتجزون منتسبي الهلال الأحمر في مدرسة بحي الشعب شرق بغداد وأنه تم إخطار الشرطة بذلك. كما تعرض مكتب الهلال الأحمر في حي المنصور لإطلاق نار، وكانت العاصمة العراقية قد شهدت الشهر الماضي عملية خطف مماثلة من مبنى تابع لوزارة التعليم العالي.

على صعيد آخر أعلن مصدر أمني أن عضوا بالمجلس البلدي لمنطقة الأعظمية قتل واختطف ثلاثة آخرون من قبل مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مشابهة لملابس قوات الأمن العراقية.

كما قتل ضابط شرطة في كركوك والكوت وعثر على عشر جثث مجهولة الهوية في كركوك وبغداد. وفي بعقوبة قتل أربعة مدنيين بينهم شرطيان وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات مسلحة.

وأعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل ثلاثة من جنوده وجرح رابع في انفجار قنبلة استهدف دوريتهم شمال بغداد أمس. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق خلال الشهر الجاري إلى 61 ويبلغ عددهم الإجمالي 2944 منذ الغزو عام 2003.


undefinedدعم بلير
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي دعا بلير الدول المجاورة للعراق إلى دعم الحكومة العراقية، وقال ردا على سؤال عن المخاوف من أن سوريا وإيران لا تبذلان جهودا كافية لمساعدة العراق إنه "من المهم أن نمارس كل الضغط والسلطة التي نملكها لضمان مساندة كل الدول في المنطقة للعراق".

وأعلن بلير دعمه للمالكي قائلا إن بريطانيا "ستقف بقوة إلى جانبكم ومع الشعب العراقي حتى لا يدمر الإرهاب والطائفية ديمقراطيتكم".

وحول ما إذا كانت القوات البريطانية تعتزم الانسحاب من البصرة قال بلير إن الوضع في البصرة يختلف عن الوضع في بغداد، وأضاف أن القوات البريطانية ستبقى حتى تكون القوات العراقية مستعدة تماما لتولي مسؤولية الملف الأمني.

ونفى بلير أن يكون الغزو الأنغلو أميركي عام 2003 قد قاد إلى الفوضى في العراق، وقال "إن دماء الأبرياء تراق ولكن ليست بأيدي الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا ولا أولئك الذين يدعمونها".

أما المالكي فقال في المؤتمر الصحفي إن أي انسحاب للقوات البريطانية من البصرة سيكون وفق تفاهم مع الحكومة في ضوء قدرة القوات العراقية على ضبط الوضع الأمني في المحافظة.

والتقى رئيس الوزراء البريطاني أيضا بالرئيس العراقي جلال الطالباني. ويواجه بلير الذي سيغادر منصبه العام المقبل ضغوطا داخلية وانتقادات لسياسته بعد صدور تقرير لجنة أميركية دعا حليفه الرئيس الأميركي جورج بوش إلى مراجعة إستراتيجيته في العراق.

ومن المقرر أن تجرى مناقشة في البرلمان البريطاني قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل حول سياسة حكومة بلير في العراق.

من جهة أخرى تختتم اليوم في بغداد أعمال مؤتمر المصالحة الذي دعا إليه رئيس الوزراء العراقي وقاطعته تيارات سياسية رئيسية.

المصدر : وكالات

إعلان