تحطم زورق مهاجرين سريين بسواحل السنغال
قالت مصادر رسمية سنغالية إن زورقا يحمل مهاجرين سريين، حاولوا التسلل إلى جزر الكناري الإسبانية، قد تحطم بعدما قادته ظروف جوية سيئة إلى الشاطئ يوم السبت بمنطقة سان لويس الواقعة على بعد 320 كلم شمال العاصمة دكار.
وأضافت المصادر أنه تم العثور على 24 شخصا من ركاب الزورق أحياء، ولا يزال بعض الركاب مفقودين.
وحسب بعض الناجين، فإن القارب كان يقل أكثر من مائة مهاجر سري. وأكد الملازم محمدو مصطفى سيلا من البحرية السنغالية، أن الزورق غادر مدينة دجايفر جنوب السنغال منذ أسبوعين.
وأنقذ صيادون محليون من قرية غندول 24 من المهاجرين أحياء وتم نقلهم للمستشفى بسان لويس حيث تلقوا العلاجات.
ويعد هذا التحطم الثاني لزورق يقل مهاجرين سريين في أقل من أسبوع بالسنغال حيث تحطم يوم الأربعاء زورق آخر يقل 29 مهاجرا.
وصرح ناجون من حادث الأربعاء أنهم بعد 16 يوما من السفر في البحر لعلهم يبلغون سواحل الكناري اضطروا إلى العودة بسبب الرياح والأمواج العاتية. وأضافوا أنه غرق بسبب الحادث حوالي 12 شخصا.
لكن السلطات تقول إن تقديرات الناجين للخسائر والضحايا غالبا ما تكون مبالغا فيها ومخالفة للحقيقة، وتحتاج إلى تدقيق.
وبلغ عدد المهاجرين السريين الذين عبروا على متن زوارق إلى جزر الكناري هذه السنة أزيد من 25 ألفا.
ودفع هذا التدفق إسبانيا لأن تطلق حملة دبلوماسية في غرب أفريقيا من أجل إيقاف الهجرة السرية إلى أراضيها.
وكانت دكار بداية هذا الشهر قد وافقت خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، على تمديد عمل دوريات الحدود الإسبانية بشواطئ السنغال ستة أشهر أخرى.
وكان ثاباتيرو أعلن عن مساعدة بقيمة 20 مليون يورو (26.6 مليون دولار) للسنغال كدعم من بلاده لدعم جهود دول غرب أفريقيا الموافقة على التعاون من أجل كبح تدفق المهاجرين السريين على أوروبا.