بيان نداء براغ يدعو أوروبا إلى تعزيز دورها في العراق
17/12/2006
بيان ختامي صادر عن أعمال مؤتمر (نداء براغ إلى العراق)
بمبادرة من الرابطة التشيكية العراقية ومنتدى السلام التشيكي انعقد في براغ يومي 16 و17 ديسمبر/كانون الأول 2006 المؤتمر الدولي (نداء براغ إلى العراق) وشاركت فيه نخبة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين العراقيين الذين ناضلوا ضد نظام صدام حسين سابقا ويقارعون الاحتلال اليوم ولفيف من الأكاديميين والسياسيين التشيكيين.
وقد جرت وقائع المؤتمر برعاية نائب رئيس مجلس النواب للبرلمان التشيكي الدكتور لوبومير زاؤراليك وألقيت فيه بحوث تناولت الأوضاع السياسية والأمنية في العراق المحتل، واستمع المشاركون باهتمام إلى كلمة السيد يان كافان وزير الخارجية التشيكي السابق ورئيس الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة (2002-2003) التي فند فيها الموظف الأممي ذرائع الإدارة الأميركية لاحتلال العراق باعتباره مشاركا في المداولات والسجالات التي شهدتها أروقة الأمم المتحدة قبل غزو العراق.
وكان لرعاية السيد لوبومير زاؤراليك للمؤتمر أثر عميق في نفوس المشاركين العراقيين الذين حيوا دعوة نائب رئيس البرلمان التشيكي إلى تعزيز الدور الأوروبي لحل المشكلة العراقية واعتُبِرت كلمتا السيديين كافان وزاؤراليك وثيقتين أساسيتين من وثائق المؤتمر.
وأصدر المشاركون العراقيون في ختام أعمال مؤتمرهم (ميثاق براغ) الذي تضمن عددا من التوصيات الموجهة إلى الأسرة الدولية وإلى الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.
وشدد المؤتمرون على ضرورة تنشيط الدور الدولي والأوروبي في إنهاء الاحتلال الذي استباح العراق، والعمل بكل الوسائل عبر القنوات الدولية والمؤسسات الحقوقية لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.
واتفق المؤتمرون على ورقة عمل للنشاطات اللاحقة.
واتفق المؤتمرون على ورقة عمل للنشاطات اللاحقة.
براغ 17 ديسمبر/كانون الأول 2006.
ميثاق براغ
نحن المؤتمرون من العراقيين الذين عارضنا النظام الدكتاتوري السابق وأمضوا سنوات طويلة من العيش في البلدان الأوروبية نقر ميثاق براغ تعبيرا عن إرادتنا في إيجاد حل عادل للأزمة العراقية المعقدة متطلعين إلى القيم والمبادئ القائمة على الديمقراطية والدستورية والاستقلالية التي بنيت عليها الأنظمة الدولية العادلة باعتبارها سبيلا لتحقيق الديمقراطية والسيادة ودولة القانون الرامية إلى إعادة الكرامة والسيادة إلى العراق وشعبه وتخليصه من الاحتلال.
نحن المؤتمرون من العراقيين الذين عارضنا النظام الدكتاتوري السابق وأمضوا سنوات طويلة من العيش في البلدان الأوروبية نقر ميثاق براغ تعبيرا عن إرادتنا في إيجاد حل عادل للأزمة العراقية المعقدة متطلعين إلى القيم والمبادئ القائمة على الديمقراطية والدستورية والاستقلالية التي بنيت عليها الأنظمة الدولية العادلة باعتبارها سبيلا لتحقيق الديمقراطية والسيادة ودولة القانون الرامية إلى إعادة الكرامة والسيادة إلى العراق وشعبه وتخليصه من الاحتلال.
أفضى احتلال العراق غير المشروع بقيادة الولايات المتحدة إلى تداعيات كارثية أودت بحياة مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي وتنصيب حكومات وفقا لأجندة الاحتلال أثبتت عجزها المطلق في التصدي للتحديات التي يواجهها الشعب العراقي وتحولت هذه الحكومات إلى جزء من المشكلة بفعل طابعها القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية خلافا لتقاليد التسامح والإخاء التي تربى عليها أبناء الرافدين.
وبسبب الممارسات الدموية لقوات (التحالف) اندفعت قطاعات واسعة من أبناء الشعب العراقي لمقاومة الاحتلال بالوسائل المتاحة.
ويفاقم من دورة العنف الإصرار على الحل العسكري وتغيب الحل السياسي الشامل والرهان على تقسيم الشعب العراقي إلى طوائف ومذاهب وأعراق متشظية.
ويمثل الإصرار الأميركي على الانفراد بالملف العراقي أحد أبرز التعقيدات في المشكلة العراقية الأمر الذي يستدعي استنهاض الدور الأوروبي البناء الذي يستند على القرارات الدولية، ومن هنا فإن المشاركين في ميثاق براغ يناشدون الأسرة الدولية والاتحاد الأوروبي العمل على إنهاء الاحتلال والمساهمة في إعادة تأهيل العراق على يد أبنائه ومؤسسات المجتمع المدني بالاستناد إلى التجربة التاريخية الخلاقة للشعب العراقي. ويرى المشاركون ما يلي:
1- التحرك الدبلوماسي الفعال لبلدان الاتحاد الأوروبي بالضغط على الولايات المتحدة لإنهاء الاحتلال وتفعيل المشروع الوطني العراقي.
2- إعادة بناء مؤسسات الدولة المختلفة.
3- إيجاد صيغ عملية للحد من الأزمة الداخلية.
2- إعادة بناء مؤسسات الدولة المختلفة.
3- إيجاد صيغ عملية للحد من الأزمة الداخلية.
4- الشروع في دعم مقترح الأمين العام المنتهية ولايته السيد كوفي أنان بعقد المؤتمر الدولي الخاص بالعراق باعتباره أحد أفضل الآليات للخروج من المأزق.
5- الاعتماد على القوى السياسية الوطنية في الساحة العراقية بما يكفل إجراء انتخابات نزيهة برقابة مباشرة من الأمم المتحدة تفتح الطريق أمام قيام برلمان انتقالي يشرف على عمل حكومة الكفاءات التي يتعين عليها صياغة برامج سياسة واقتصادية وأمنية ناجعة.
واتفق المشاركون في ميثاق براغ على أن الغياب الطوعي للدور الأوروبي في العراق خلق فراغا على الأصعدة الاقتصادية والثقافية كافة. ويتطلع المؤتمرون إلى التعاون القائم على أساس التكافؤ والمصالح المشتركة والاستفادة من المنجزات التقنية والبرامج الاقتصادية في بلدان أوروبا والانفتاح على الاستثمارات والمشاريع المشتركة في حقول الطاقة والإنتاج الصناعي والزراعي وغيرها من مستلزمات النهوض بالاقتصاد العراقي بما يضمن المصالح الوطنية والحفاظ على ثروات العراق التي فرط فيها نظام صدام حسين الدكتاتوري على مدى أكثر من ثلاثة عقود وما تلاه من فترة الاحتلال.
إن مصالح الشعب العراقي تقتضي تطوير التعاون والتنسيق والتبادل البيني وتعزيز العلاقات التاريخية مع الحاضنة العربية وبلدان الجوار. فالعراق بدون هويته العربية لا يمكنه إنجاز الإستراتيجيات المشتركة مع أشقائه وهذا بدوره ينعكس على ارتباطاته الإقليمية والدولية، ويشكل جدارا قويا لحماية العراق من أطماع الدول غير العربية.
_________
الجزيرة نت
الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة