بلير في بغداد واختطاف العشرات من مكتب للهلال الأحمر

An Iraqi looks at the wreckage of a car at the scene of a double car bomb attack in an eastern Baghdad suburb, 13 December 2006. A crowd of men were waiting to be hired for work when the bombs went off killing the five and wounding

زيارة بلير تتزامن مع الضغوط على الحكومة للسيطرة على الوضع الأمني (الفرنسية-أرشيف)

أجرى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير محادثات في بغداد مع نظيره العراقي نوري المالكي. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي دعمه للحكومة العراقية وقال إن محادثاتهما ركزت على جهود تحقيق المصالحة وتكثيف عمليات تدريب القوات العراقية إضافة إلى دور دول الجوار  في تحقيق الاستقرار بالعراق.

كما أكد رئيس الوزراء البريطاني استعداد بلاده الدائم  لتقديم المساعدة للعراق. يشار إلى أن تدهور الوضع الأمني والسياسي في العراق يثير جدلا شديدا في بريطانيا، وقد اعتبر من أهم أسباب تراجع شعبية بلير الذي سيتنحى عن منصبه العام المقبل.

وتتزامن زيارة بلير مع الاستعداد لاختتام مؤتمر المصالحة في بغداد الذي غابت عنه تيارات رئيسية. وقد دعا المالكي خلال المؤتمر إلى إعادة ضباط وجنود النظام السابق إلى الجيش العراقي وإعادة النظر في قواعد عمل هيئة اجتثاث البعث.

ووعد كذلك بإيجاد حل لمشكلة المليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة المختلفة، مشددا على ضرورة أن يكون السلاح في يد الحكومة، كما أكد أن الوقت قد حان لإجراء تعديل وزاري.


undefinedهجمات وخطف
أما الوضع الأمني فيشهد السيناريو المعتاد من هجمات وعمليات خطف أإضافة للعثور على عشرات الجثث في أنحاء مختلفة من البلاد. فقد أعلن مسؤول بالهلال الأحمر العراقي أن مسلحين يرتدون زي الشرطة اقتحموا مكتب المنظمة في حي الكرادة وبشط بغداد وخطفوا العشرات من الموظفين والزائرين والحراس.

وقال المصدر إن المسلحين وصلوا إلى المكتب في شاحنات صغيرة وعزلوا النساء ثم اقتادوا الرجال إلى جهة مجهولة. وكانت العاصمة العراقية قد شهدت منذ أسابيع عملية خطف مشابهة من مكتب دائرة البعثات التابع لوزارة التعليم العالي العراقية.

كما أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل ثلاثة من جنوده وجرح رابع أمس في انفجار قنبلة استهدف دوريتهم شمال بغداد أمس. وأفاد بيان الجيش أن الدورية كانت في مهمة لتأمين إحدى الطرق عندما انفجرت القنبلة بمركبة منها. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق خلال الشهر الجاري إلى 61 ويبلغ عددهم الإجمالي 2944 منذ الغزو عام 2003.

 وفي الفلوجة أسقطت طائرة استطلاع أميركية بدون طيار كما قصفت القاعدة الأميركية هناك بصواريخ الكاتيوشا.

وفي هجمات أخرى متفرقة تضرر مسجدان في حي العامل ببغداد بسقوط قذائف هاون عليه. وأعلنت مصادر أمنية أن ضابطا في الجيش برتبة رائد قتل وأصيب ثلاثة من الجنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق العام بين كركوك وتكريت.

وفي الكوت جنوب بغداد قتل مسلحون ضابطا في الشرطة وأصابوا والده وسائقه في هجوم بحي الداموك وسط المدينة. كما عثر على عشر جثث تحمل آثار تعذيب في كركوك وبغداد. وفي بعقوبة قتل أربعة مدنيين بينهم شرطيان وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات مسلحة.

المصدر : وكالات

إعلان