بلير: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي دعامة للسلام بالمنطقة
17/12/2006
جدد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس تأييده لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي معتبرا أن الموقع الإستراتيجي لأنقرة قد يساهم في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وقال بلير في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة إن "تركيا تقع بين الشرق الأوسط وأوروبا، وإذا كنا في حاجة إلى من يذكرنا بأهمية تركيا الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي فإن ما يحدث في الشرق الأوسط اليوم يذكرنا بذلك".
وأضاف أن أهمية دعم طلب أنقرة الانضمام للاتحاد "هو أنها ليست مهمة فحسب لتركيا نفسها ولكنها ذات أهمية جوهرية لمستقبل أوروبا".
وتعتبر زيارة بلير لتركيا الأولى من نوعها لرئيس حكومة أوروبي منذ تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي جزئيا بسبب رفض أنقرة فتح موانئها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القبرصية.
جوهر الخلاف
وأوصت المفوضية الأوروبية في وقت سابق بتعليق جزئي لمحادثات الانضمام لأن تركيا لم تف بالتزامها بفتح موانئها ومطاراتها لوسائل مواصلات قبرص أحد الأعضاء العشرة الجدد الذين انضموا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.
وأوصت المفوضية الأوروبية في وقت سابق بتعليق جزئي لمحادثات الانضمام لأن تركيا لم تف بالتزامها بفتح موانئها ومطاراتها لوسائل مواصلات قبرص أحد الأعضاء العشرة الجدد الذين انضموا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.
وكان الأتراك وقعوا على بروتوكول بهذا الخصوص عام 2005، إلا أنهم يرفضون تطبيقه بالنسبة لقبرص، ولا يزالون يقفلون مطاراتهم ومرافئهم أمام طائرات وسفن جمهورية قبرص.
وانتقد أردوغان القرار الأروبي قائلا إن "العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ترجع إلى أربعين عاما، وللأسف تم تقليص هذه العلاقة إلى قضية ثانوية تتعلق بفتح الموانئ".
وعلى نفس المنوال أفادت استطلاعات للرأي أن الكثير من الأتراك مقتنعون بأن الأوروبيين يريدون الإبقاء على الاتحاد المكون من 25 دولة "كناد مسيحي"، ويستخدمون قبرص كذريعة للإبقاء عليهم خارج التكتل.
ولتجاوز هذه العراقيل حث بلير أنقرة على فتح موانئها ومطاراتها أمام قبرص لكنه اعتبر أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أيضا إنهاء عزلة شمال قبرص. وأوضح أن بريطانيا تدرس ما إذا كان الطيران إلى شمال قبرص يعد قانونيا في ظل قواعد الطيران الدولية.
وقال إنه يأمل في قيام بان كي مون الأمين العام المقبل للأمم المتحدة بإعادة إطلاق الجهود لتوحيد جزيرة قبرص بمجرد توليه قيادة الأمم المتحدة في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
المصدر : رويترز