انتشار أمني كثيف للقوى المؤيدة لعباس في غزة
17/12/2006
انتشرت عناصر القوى الأمنية والمجموعات المؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول مكاتبه في مدينة غزة بعد ساعات من هجوم على موقع تابع للحرس الرئاسي.
وكان ضابط كبير من حرس الرئاسة قال في وقت سابق إن عشرات الملثمين يرتدون أزياء ناشطي حماس هاجموا الموقع في منطقة عجلين جنوبي المدينة وجرحوا أحد حراسه, قبل أن يجهزوا عليه من مسافة قريبة ثم يقتحموا المعسكر ويحرقوا خيامه, إثر اشتباك مع عناصره أوقع أيضا خمسة جرحى استعملت فيه الأسلحة الرشاشة والمورتر.
وبعد ذلك بساعات أغلق مئات المسلحين والملثمين من أعضاء الحرس الرئاسي وكتائب شهداء الأقصى شوارع القسم الغربي من غزة, ومنعوا حركة السيارات.
وزارتان مغلقتان
واتهمت الحكومة الفلسطينية مسلحين من الحرس الرئاسي بمنع موظفي وزارتي الزراعة والنقل من دخول مكاتبهم, بدعوى وقوعها قرب مقر الرئاسة.
غير أن العقيد أبو أحمد الضابط في الحرس الرئاسي قال للجزيرة إن كل ما في الأمر تأمين للمنطقة التي تقع فيها مكاتب الرئاسة وتضم الوزارتين المذكورتين, مؤكدا أن الموظفين غادروا من تلقاء أنفسهم.
كما ذكر وزير الزراعة الفلسطيني محمد الآغا في حديث للجزيرة أن مسلحين اقتحموا دائرة الثروة السمكية وانهالوا ضربا على الموظفين, داعيا الرئيس الفلسطيني إلى التدخل والاعتذار عما بدر من عناصره الأمنية.
وكان فتى فلسطيني قتل أمس وجرح عدد آخر في أعمال عنف تلت خطاب الرئيس عباس الذي اتهم حكومة حماس بعدم التواؤم مع الشرعية الدولية, ودعا لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.
انقلاب على إرادة الشعب
وقد رحبت بالدعوة إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا, فيما رفضتها حماس بشدة قائلة على لسان وزير الخارجية محمود الزهار إنها مرفوضة بالمطلق وإنها التفاف لن تسمح به "على قرار الشعب الفلسطيني الذي منح ثقته الساحقة لحركة حماس قبل تسعة أشهر".
كما رفض الدعوة قياديون فلسطينيون في الخارج لـ"عدم قانونيتها", قائلين في بيان تلوه في مؤتمر صحفي بدمشق إنه لا توجد أسباب لإجراء انتخابات جديدة، وطالبوا بحكومة ائتلاف وطني واستمرار حوار حركتي فتح وحماس وبحث سبل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن بين الشخصيات الموقعة على البيان أمين سر حركة فتح فاروق القدومي ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل والقيادي بالجبهة الشعبية ماهر الطاهر.
اللجنة الانتخابية
وقد التقى الرئيس الفلسطيني اليوم أعضاء لجنة الانتخابات المركزية, في أول خطوة نحو تنظيم الاقتراع.
وسيحدد عباس تاريخ الاقتراع بعد الاستماع لأعضاء اللجنة حول الوقت الذي يستغرقه الإعداد, قبل أن يعلن التاريخ بمرسوم رئاسي.
المصدر : الجزيرة + وكالات