القسام تنفي الهجوم على موقع أمني رئاسي بغزة
17/12/2006
نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن هجوم استهدف فجرا موقعا لحرس الرئاسة الفلسطينية, ما أدى إلى مقتل أحد عناصره.
وكان ضابط كبير من حرس الرئاسة قال في وقت سابق إن عشرات الملثمين يرتدون أزياء ناشطي حماس هاجموا الموقع وجرحوا أحد حراسه, قبل أن يجهزوا عليه من مسافة قريبة ثم يقتحموا المعسكر ويحرقوا خيامه, إثر اشتباك مع عناصره أوقع أيضا خمسة جرحى.
تجاوز لقرار الشعب
جاء الاشتباك -الذي دام 20 دقيقة- بعد ساعات فقط من مقتل فتى فلسطيني في أعمال عنف تلت خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهم فيه حكومة حماس بعدم التواؤم مع الشرعية الدولية, ودعا فيه لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة, وهي دعوة رفضتها عدة فصائل خاصة حماس التي قالت على لسان وزير الخارجية محمود الزهار إنها مرفوضة بالمطلق وإنها التفاف لن تسمح به "على قرار الشعب الفلسطيني الذي منح ثقته الساحقة لحركة حماس قبل تسعة أشهر".
ووصف النائب عن حماس مشير المصري كلمة عباس بأنها كلمة هزيمة وخضوع للعدو الصهيوني الذي شدد على أن الحركة لن
تعترف به أبدا.
غير قانونية
كما رفض الدعوة قياديون فلسطينيون بارزون في الخارج لـ"عدم قانونيتها", قائلين في بيان تلوه في مؤتمر صحفي بدمشق إن الانتخابات التشريعية كانت ديمقراطية ونزيهة ولا توجد أسباب لإجراء انتخابات جديدة، وطالبوا بحكومة ائتلاف وطني واستمرار حوار حركتي فتح وحماس وبحث سبل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن بين الشخصيات الموقعة على البيان أمين سر حركة فتح فاروق القدومي ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل والقيادي بالجبهة الشعبية ماهر الطاهر.
ترحيب إسرائيلي غربي
وسارعت إسرائيل إلى الترحيب بقرار عباس, معربة عن أملها بأن يتمكن من "تعزيز سلطته على عموم الشعب الفلسطيني", في حين أعرب البيت الأبيض عن أمله بأن يسهم في تهدئة "العنف" وتشكيل سلطة فلسطينية ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية وقادرة على إعادة عملية السلام إلى مسارها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من جهته إن القرار مؤشر قوي على أن الرئيس الفلسطيني "يسعى إلى وسيلة للخروج من المأزق الذي تواجهه عملية السلام".
المصدر : الجزيرة + وكالات