السنيورة يعود بدعم بوتين ويرفض مشاركة إسرائيليين بالمحكمة

f_Lebanese Prime Minister Fuad Siniora speaks during a meeting with the press at the Russian news agency in Moscow, 15 December 2006. Siniora met today

السنيورة رحب في موسكو بأي جهد يدعم إقامة "علاقات جيدة وودية" مع سوريا (الفرنسية -أرشيف)

أعرب رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، فور وصوله إلى العاصمة اللبنانية عائدا من موسكو، عن اقتناعه بأن روسيا ستقدم الدعم لبلاده.

كما صرح السنيورة في مؤتمر صحفي بموسكو أنه حصل على دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجمل القضايا التي طرحها عليه خلال لقائهما الجمعة في العاصمة الروسية.

وأوضح أنه حصل على دعم بوتين في مجمل القضايا التي تم التطرق إليها. وعبر عن ارتياحه "للدعم" الذي قدمته موسكو للمحكمة الدولية من أجل محاكمة قتلة رفيق الحريري.

وأكد بوتين، من جهته، خلال استقباله السنيورة في الكرملين، أن بلاده ستفعل ما بوسعها لدعم الشعب اللبناني.

وأضاف أن "روسيا تابعت بقلق تطورات النزاع بين لبنان وإسرائيل"، مؤكدا أن "قلق موسكو من الوضع الداخلي الحالي (في لبنان) ليس أقل من ذلك".

وصرح أحد المقربين من السنيورة أنه أكد خلال مباحثاته مع المسؤولين الروسيين على أن هدف لبنان هو "إقامة علاقات صداقة مع سوريا تنطلق من مبدأ الاحترام المتبادل".

وأكد السنيورة ذلك في تصريحه بموسكو قائلا "لدينا علاقات قديمة جدا مع سوريا، وهدفنا هو أن يقيم البلدان علاقات جيدة وودية"، مضيفا أن "كل جهد في هذا الاتجاه مفيد".

وتأتي زيارة السنيورة قبيل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا الاثنين، والتي تستمر ثلاثة أيام.

وتسعى موسكو لاستعادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وهو النفوذ الذي تبدد مع نهاية العهد السوفياتي.

وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي، إيغور إيفانوف، بعد لقائه السنيورة، إن زيارة رئيس الوزراء "في هذه المرحلة الصعبة للبنان يمكن أن تعتبر اعترافا بالدور البناء الذي تلعبه روسيا في تسوية النزاع في الشرق الأوسط والوضع في لبنان".

ورأى يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو، أن "السنيورة يقرع باب الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات مميزة مع إيران، خلافا للدول الغربية، وكذلك مع سوريا وإسرائيل".

وأضاف أن "روسيا أصبحت من جديد في موقع قوة في المنطقة وتستطيع أن تؤدي دور الوسيط".

السلاح والمحكمة
من جهة أخرى، قال السنيورة إنه وجه رسالة إلى فلاديمير بوتين طلب فيها المساعدة لإعادة تسليح الجيش اللبناني، إلا أنه أكد أن هذه القضية لم تبحث خلال محادثاته في موسكو.

وأكد السنيورة أن نزع سلاح حزب الله "شأن لبناني داخلي"، رافضاً انضمام قضاة إسرائيليين إلى المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري، وموضحا أن ميثاقها يستند بالكامل إلى التشريعات اللبنانية.

وأضاف، في مؤتمر صحفي بمقر وكالة الأنباء الروسية، أن مسألة نزع سلاح حزب الله ستحل على أساس الحوار اللبناني الداخلي، مذكراً أن جزءا من أراضي بلاده "يقع حاليا تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن المرحلة التمهيدية ستشهد اختيار قاض لبناني واحد إلى جانب قاضيين أجنبيين في حين سيكون هناك قاضيان لبنانيان ضمن قضاة الاستئناف الخمسة.

وعن طريقة اختيار القضاة اللبنانيين، قال إن المحكمة العليا ستنتقي 12 مرشحا يختار أمين عام الأمم المتحدة أربعة منهم حسب مقاييس دقيقة".

المصدر : وكالات

إعلان