اشتباكات مسلحة بغزة وعباس مستعد للحوار مع حماس

AFP / A Palestinian militant, supporter of the ruling Hamas movement, holds a rocket propelled grenade on his shoulder during a demonstration in Gaza City 16 December 2006,

حالة الفلتان الأمني تزداد حدة في قطاع غزة وتمتد للضفة الغربية (الفرنسية)

اندلعت اشتباكات عنيفة مسلحة في محيط منزل ومكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة بين عناصر من أمن الرئاسة وأفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وعناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي تطور آخر، أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن عناصر من أمن الرئاسة الفلسطينية منعت موظفي وزارتي الزراعة والنقل والمواصلات في مدينة غزة من دخول مقري الوزارتين ،بحجة أنهما يقعان بالقرب من مقر أمن الرئاسة.

وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء يأتي في سياق حالة الاستنفار القصوى بعد مقتل أحد عناصر قوات أمن الرئاسة وإصابة آخرين، في هجوم مسلح على موقع تدريبي تابع لها صباح اليوم.

وقد نفت كتائب القسام مسؤوليتها عن ذلك الهجوم. وكانت مصادر في أمن الرئاسة اتهمت عناصر من كتائب القسام بمهاجمة المقر باستخدام قذائف آر بي جي وهاون، وسط إطلاق نار كثيف على الموقع.

وفي خضم حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية قال الناطق باسم وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، إن مجهولين أطلقوا النار على موكب وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار لدى خروجه من مبنى الوزارة بغزة دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن عائلة فلسطينية كانت تطلق النار عندما تصادف مرور موكب الزهار.

محمود عباس (يمين) لم يغلق الباب أمام  مشاروات جديدة مع حماس (الفرنسية-أرشيف)
محمود عباس (يمين) لم يغلق الباب أمام  مشاروات جديدة مع حماس (الفرنسية-أرشيف)

استئناف المشاورات
على الصعيد السياسي أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن الرئيس عباس أعرب عن استعداده لاستئناف المشاورات مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد جاء ذلك بعد اتصالات هاتفية بين الرئيس عباس والرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وكان الرئيس الفلسطيني قد دعا أمس إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وهو ما رفضته الحكومة التي تقودها حماس، معتبرة أن تلك الدعوة مخالفة للدستور ومن شأنها أن تغذي حالة الاحتقان التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.

كما رفضت أجنحة المقاومة الفلسطينية العسكرية الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وقالت في بيان تلاه الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو عبير، إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انقلاب على الشرعية الفلسطينية. وقالت أجنحة المقاومة إن خطاب أبو مازن خطاب عاطفي يستغل جوع الفقراء على حساب الثوابت والحقوق.

محمد دحلان يشن هجوما قويا على حركة حماس (رويترز)
محمد دحلان يشن هجوما قويا على حركة حماس (رويترز)

هجوم دحلان
من جانبه شن محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني هجوما على من وصفهم ببعض المجانين والمشعوذين الذين يستبيحون دم أبناء حركة فتح.

وفي خطاب من جنين شن دحلان هجوماً على حركة حماس واصفاً ما جرى على معبر رفح منذ أيام بمشهد مسرحي جرى خلاله تكسير ونهب المعبر.

وأضاف دحلان إن فتح لن تسكت على ما وصفها بتهديدات وتكتيم أفواه وسرقة أموال الشعب الفلسطيني بالجملة. كما أضاف إن حماس تنتهج ثقافة مريضة، معتبرا أن خطاب الرئيس عباس الذي دعا فيه لانتخابات مبكرة هو خطاب الوحدة والحقيقة حسب تعبيره.

وكان أحد قيادي حماس قد اتهم دحلان بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض موكب إسماعيل هنية في معبر رفح مساء الخميس إثر عودته من جولة عربية وإسلامية.

من جهة أخرى أخفق المجلس التشريعي الفلسطيني في عقد جلسة رسمية للبحث في الدعوة لانتخابات مبكرة لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وفي هذه الأثناء، التقى عباس مسؤولين في اللجنة المركزية للانتخابات في مقر المقاطعة في رام الله، إلا أن مصدراً مقرباً من الرئاسة أوضح أن المناقشات تمهيدية وأنه لن يتمّ تحديد موعد للانتخابات في الوقت الراهن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان