الغارات تتواصل على غزة و36 شهيدا في أربعة أيام

استمر سقوط الشهداء والجرحى في الهجوم العسكري المتواصل على قطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء إلى عشرين على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينما بلغ الإجمالي 36 شهيدا ونحو 180 جريحا خلال أربعة أيام من الغارات والعمليات على شمال وجنوب القطاع.
فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم غارة على حي الشيخ رضوان أسفرت عن استشهاد لؤي البورنو (28 عاما) القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإصابة أربعة آخرين إثر استهداف سيارتهم.
وقالت المصادر الأمنية إن السيارة كانت تسير في شارع الجلاء المزدحم شمال مدينة غزة عندما أصيبت بصاروخ. وتعرضت أمس بيت حانون وجباليا لسلسلة غارات مكثفة أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات.
كما أطلق جنود الاحتلال أمس النار على نسوة تظاهرن أمام مسجد في بيت حانون ما أسفر عن سقوط شهيدتين وجرح نحو عشر أخريات. وقال الجيش إن المتظاهرات شكلن حاجزا بشريا لحماية وتهريب عشرات المقاومين الذين كانوا يتحصنون بالمسجد.

ردود فعل
على صعيد ردود الفعل برأت واشنطن إسرائيل من مسؤولية ارتكاب أعمال قتل جماعي ضد الفلسطينيين في بيت حانون، وحمل الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك حركة حماس وأفراد المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن ذلك.
ووصف المتحدث ما يجري من عمليات بأنه "حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها"، معربا في الوقت نفسه "عن أسفه للضحايا الأبرياء". وقال إن "خسارة أرواح بريئة يمثل مأساة حقيقية".
كما أحجم المتحدث الأميركي عن دعوة إسرائيل إلى ضبط النفس كما فعل وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته كوفي أنان.
وقد دعا أنان في رد فعل على تطورات العملية الإسرائيلية المقاومين الفلسطينيين إلى وقف إطلاق الصواريخ "ضد أهداف مدنية"، مضيفا أن "على الجميع تذكر أن استمرار العنف يزيد من صعوبة التوصل إلى سلام دائم وعادل في المنطقة".
من جهته جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداءه للأسرة الدولية للعمل على وقف العمليات مطالبا بتدخل مجلس الأمن. وحذر عباس في بيان رسمي أمس من أن استمرار هذا الوضع يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار.
وشدد على أن "القيادة الفلسطينية ستواصل كل جهد ممكن من خلال الاتصال بالأشقاء العرب وبالأصدقاء من كافة الدول من أجل التحرك الفوري لوقف حمام الدم والمجازر".