الكونغرس الأميركي يتوصل لاتفاق حول إنهاء العنف بالعراق

توصلت مجموعة الدراسة حول العراق المشكلة من نواب ديمقراطيين وجمهوريين إلى اتفاق حول الخيارات للسياسة الأميركية في العراق لعرضها على الرئيس الأميركي جورج بوش.
وقال لي هاميلتون الرئيس المشارك للمجموعة المستقلة المكلفة بتقييم سياسة الولايات المتحدة في العراق، إن اللجنة توصلت إلى اتفاق بالإجماع، ولكنه رفض أن يكشف عن التفاصيل قائلا إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة ستعلن في مؤتمر صحفي يوم السادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وسيتم إطلاع الرئيس الأميركي جورج بوش وبرلمانيين على تقرير اللجنة -التي يساهم في رئاستها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر- قبل نشره.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها ليوم الاثنين، تؤيد اللجنة إجراء محادثات مباشرة مع إيران وسوريا لكنها منقسمة حول جدوى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق.

مبعوث خاص للعراق
من ناحية ثانية دعا زعماء الأغلبية الديمقراطية التي ستتولى مهماتها في الكونغرس في يناير/كانون الثاني في رسالة وجهوها للرئيس الأميركي، إلى سرعة تعيين مبعوث خاص للعراق يعمل على الضغط على الحكومة العراقية من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لقمع العنف هناك.
وقال السيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في مؤتمر صحفي إن "الوقت له أهمية جوهرية، على الرئيس أن يتحرك بصورة حاسمة مع رئيس الوزراء المالكي، لا أعتقد أن بمقدورنا الانتظار لحين صدور تقرير مجموعة دراسة العراق الذي سيصدر الشهر المقبل".
وأضافت الرسالة أن على المبعوث أن يعمل بصورة متفرغة مع الحكومة العراقية على إنهاء إراقة الدماء من خلال نزع سلاح المليشيات وتطوير تسوية سياسية واسعة النطاق.
ويدعو أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس إلى انسحاب مرحلي للقوات الأميركية من العراق خلال من أربعة إلى ستة أشهر، إلا أن ريد شدد على أن ما يسميه "إعادة انتشار" قد يشمل في البداية نقل قوات أميركية داخل العراق قبل نقلها منه.