القذافي يصف التوتر بين السودان وتشاد بالمحير

وصف الزعيم الليبي معمر القذافي تفجر الوضع بين السودان وتشاد بالأمر المحيّر والمخجل.
وقال القذافي إن البلدين تعهدا خلال قمة عربية أفريقية مصغرة عقدت منذ أيام في طرابلس بتهدئة الوضع وإرساء علاقات أخوة بينهما لكنهما لم يلتزما بالتعهد.
من جهته أكد وزير شؤون الوحدة الأفريقية الليبي علي التريكي أن التزام البلدين باتفاقية طرابلس هو المخرج الوحيد لتسوية التوتر القائم بينهما، وقال للجزيرة على هامش مشاركته في القمة الأفريقية الأميركية الجنوبية في أبوجا، إن هذه الاتفاقية أصبحت دولية لأنها أقرت من قبل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي.
وشدد على ضرورة أن يلتزم كلا البلدين بعدم اتخاذ أي إجراء يؤثر على أمن الآخر وكذلك بعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
نقل معسكرات
في هذه الأثناء قررت الحكومة التشادية نقل معسكرات اللاجئين السودانيين من مواقعها الحالية شرق تشاد إلى مواقع أخرى بديلة.
وقال وزير الخارجية التشادي أحمد علامي خلال لقاء مفتوح مع الدبلوماسيين المعتمدين في نجامينا، إن هذه الخطوة تهدف إلى منع استخدام هذه المعسكرات من قبل المتمردين السودانيين كقواعد للهجوم على السودان.
وكرر الوزير التشادي اتهامات وجهتها بلاده للحكومة السودانية بأنها تدعم المتمردين الساعين لإنهاء حكم الرئيس التشادي إدريس ديبي، وأضاف أن تشاد في حالة حرب، ولكنه كان حريصا على توضيح أن نجامينا لم تعلن الحرب على الخرطوم.
كما اتهم السعودية بالضلوع في الهجوم الذي شنه في مطلع الأسبوع متمردون معارضون لديبي كانوا قد احتلوا مدينة أبيشيه لفترة قصيرة، وقال إن هذه العملية تحمل بصمات السعودية أو بعض الدوائر القريبة من الأسرة المالكة التي تجند من وصفهم بأنهم مرتزقة على صلة بتنظيم القاعدة.