السنة يرفضون تصريحات الحكيم وبوش يلتقي المالكي بعمان

This handout picture by the Jordanian Royal Palace shows Jordan's King Abdullah II (R) meeting with Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki (L) in Amman, 29 November 2006.

الملك عبد الله التقى المالكي الذي سيلتقي بدوره بوش اليوم على حدة (رويترز)
الملك عبد الله التقى المالكي الذي سيلتقي بدوره بوش اليوم على حدة (رويترز)

أثارت تصريحات رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم التي قال فيها إن الخاسر الأكبر من الحرب الأهلية في العراق إن وقعت هم السنة، ردود فعل غاضبة لدى القوى السنية في العراق.

فقد استنكرت جبهة التوافق العراقية هذه التصريحات التي جاءت خلال استقبال العاهل الأردني للحكيم في عمان الأربعاء، وقالت إن الخاسر الأكبر من الحرب الأهلية هم العراقيون جميعا.

ووصف رئيس الجبهة صالح المطلك في تصريحات للجزيرة هذه الأقوال بالطائفية، معتبرا أنها تدفع نحو الحرب الأهلية في العراق.

من جانبها قالت هيئة علماء المسلمين إنه لا حرب أهلية في الأفق وإن وقعت فإن عملاء الاحتلال سيكونون هم الخاسرين فيها.

تصريحات الحكيم جاءت خلال لقائه مع الملك عبد الله في عمان (رويترز) 
تصريحات الحكيم جاءت خلال لقائه مع الملك عبد الله في عمان (رويترز) 

لقاء بوش والمالكي
يأتي ذلك في وقت يتوقع فيه أن يعقد صباح اليوم الخميس في عمان لقاء يجمع الرئيس الأميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد أن تم إلغاء لقاء ثلاثي يجمع الاثنين إضافة للملك الأردني عبد الله الثاني بسبب "ضيق الوقت"، حسبما أعلنه مسؤولون في الديوان الملكي الأردني.

ومن المقرر أن يبحث بوش والمالكي في فطور عمل إستراتيجية لتحسين الوضع الأمني المتدهور في العراق الذي يهدد بدفع البلد إلى حرب أهلية حقيقية.

واحتجاجا على اعتزام المالكي مقابلة بوش علقت الكتلة الصدرية مشاركتها في البرلمان ومجلس الوزراء العراقي. وقال المتحدث باسم الكتلة التي يتزعمها مقتدى الصدر, إن قرار التعليق جاء احتجاجا على خطوة المالكي التي وصفها بأنها استفزاز لمشاعر الشعب العراقي وتعدٍّ على حقوقه الدستورية.

في طهران قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن على القوات الأميركية أن تغادر العراق حفاظا على ما تبقى لها من سمعة. وأكد أحمدي نجاد في ختام زيارة قام بها نظيره العراقي جلال الطالباني لطهران واستغرقت ثلاثة أيام, استعداد إيران لمساعدة شعب العراق وحكومته من أجل وضع حد للمواجهات الداخلية.

العنف استمر في حصد أرواح العراقيين مع استمرار فشل الجهود السياسية (الفرنسية)
العنف استمر في حصد أرواح العراقيين مع استمرار فشل الجهود السياسية (الفرنسية)

مقتل جنديين أميركيين
على الصعيد الميداني قال الجيش الأميركي في بيان له إن اثنين من جنوده قتلا وأصيب ثالث في هجمات منفصلة في الأنبار وصلاح الدين.

كما قال إن قواته قتلت ثمانية ممن وصفهم بالإرهابيين وامرأتين خلال عملية دهم في منطقة الهاشميات في ضواحي بعقوبة.

وفي الرمادي، شيع أهالي المدينة جثث ستة عراقيين بينهم خمس فتيات قتلوا أمس في اشتباكات دارت وسط المدينة بين مسلحين والقوات الأميركية.

من جانبها عثرت الشرطة العراقية على ثمان وعشرين جثة مجهولة في مناطق متفرقة من بغداد عليها آثار تعذيب.

من جهتها قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن المليشيات وبتواطؤ من القوات الحكومية شنت هجمات بقذائف الهاون على أحياء الغزالية والعامل والفضل ببغداد، وأن عشرات المواطنين سقطوا بين قتيل وجريح في هذه الهجمات التي ألحقت أيضا أضرارا بمنازل المواطنين.

وفي هذا السياق أعلن مسؤول أميركي أن الجيش الأميركي سينقل إلى بغداد وحدات تتمركز حاليا في محافظات أخرى بهدف تعزيز الأمن في العاصمة. ورجح المسؤول الذي رفض كشف هويته أن يشمل الأمر كتيبتين أو ثلاثا، أي ما بين 1600 و2400 جندي.

المصدر : الجزيرة + وكالات