التدخل الإثيوبي يتفاعل وسط تهديد صومالي وترحيب حكومي
30/11/2006
هدد إسلاميون صوماليون "باستضافة مقاتلين" من العالم بأسره في حال تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة، يجيز نشر قوة سلام إقليمية في الصومال.
وقال مسؤول الأمن في المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال يوسف محمد سياد أثناء تجمع في مقديشو "في حال تم رفع الحظر على الأسلحة للصومال فسندعو كافة الإسلاميين في العالم بأسره وسيقاتلون إلى جانبنا".
وأكد سياد أنهم لن يترددوا في حال رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحظر على الأسلحة، وقال "إني على يقين من أن المقاتلين الإسلاميين سيتقاطرون إلى الصومال".
وينص مشروع القرار على رفع جزئي للحظر على الأسلحة المصدرة إلى الصومال، وسيتيح رفع الحظر نشر قوة سلام إقليمية تشكل تحت ولاية الاتحاد الأفريقي من قبل السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) المنظمة التي تضم سبع دول من شرق أفريقيا.
وتدعو الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من إثيوبيا، والعاجزة عن بسط سلطتها على البلاد، إلى نشر هذه القوة في حين يعارض الإسلاميون ذلك بشدة.
تحذير
وحذرت المجموعة الدولية للأزمات ومقرها بروكسل، في تقرير نشر قبل يومين، من أن مشروع القرار قد تكون له نتائج عكسية على مؤيديه بإضعاف الحكومة المؤقتة وتقوية الإسلاميين الأمر الذي قد يؤدي لتوسيع نطاق الحرب.
وحذرت المجموعة الدولية للأزمات ومقرها بروكسل، في تقرير نشر قبل يومين، من أن مشروع القرار قد تكون له نتائج عكسية على مؤيديه بإضعاف الحكومة المؤقتة وتقوية الإسلاميين الأمر الذي قد يؤدي لتوسيع نطاق الحرب.
ونبهت المجموعة قائلة إنه يجب نشر قوة تدخل إقليمية بشرط أن تساندها الأطراف المتحاربة كافة. وقال بيان المجموعة إن مشروع القرار يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب شاملة في كامل أنحاء الصومال، وزعزعة استقرار مجمل منطقة القرن الأفريقي من خلال تسعير نزاع الجارتين إثيوبيا وإريتريا.
وفي واشنطن رفض المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك تحذيرات المجموعة. وأوضح أن واشنطن تتعاون بصورة وثيقة مع عدد من الدول المعنية لمواجهة التحديات التي يواجهها الصومال.
وأضاف ماكورماك "مصلحتنا هي في رؤية المزيد من الاستقرار بالقرن الأفريقي". وزاد أن لدى واشنطن إستراتيجية في هذه المنطقة وصفها بالجيدة.
في هذه الأثناء توقع دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن تكشف الولايات المتحدة الأسبوع الجاري النقاب عن مسودة مشروع قرار، أمام مجلس الأمن، يسمح لقوات حفظ سلام أفريقية بتقديم الدعم لحكومة الصومال الانتقالية.
قصف
وفي التطورات الميدانية اتهم قادة المحاكم الإسلامية إثيوبيا أمس بقصف مدينة وسط البلاد كانت المحاكم قد استولت عليها قبل أسابيع تمهيدا لاحتلالها.
وفي التطورات الميدانية اتهم قادة المحاكم الإسلامية إثيوبيا أمس بقصف مدينة وسط البلاد كانت المحاكم قد استولت عليها قبل أسابيع تمهيدا لاحتلالها.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمحاكم شيخ شريف شيخ أحمد، أمام حشد من عشرة آلاف شخص بمقديشو، إنه تلقى للتو أنباء عن قصف إثيوبيا لمواقع المحاكم بمدينة بانديرالي (630 كلم شمال مقديشو).
قوات صديقة
وفي هذا السياق وصف وزير الخارجية الصومالي إسماعيل محمد هوره القوات الإثيوبية التي تقف على أهبة الاستعداد لشن حرب على قوات المحاكم الصومالية بأنها قوات صديقة للحكومة الصومالية.
وأكد الوزير الذي عاد من نيويورك بعد حضوره جلسة لمجلس الأمن في تصريحات للجزيرة نت، "أن الحكومة الانتقالية والبرلمان طالبا بتدخل القوات الصديقة لتساعدنا في مواقفنا".
المصدر : الجزيرة + وكالات