مقتل جنود بريطانيين وأميركيين وتعديل وزاري بالعراق

قتل أربعة جنود بريطانيين وثلاثة جنود أميركيين في مواجهات بالبصرة والأنبار, بينما سقط أكثر من 59 عراقيا في تفجيرات هزت أرجاء متفرقة من البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن أربعة من جنودها قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون "بجروح خطرة أو خطرة جدا" إثر هجوم بعبوة ناسفة استهدف دوريتهم في شط العرب قبالة مدينة البصرة بجنوب العراق أمس الأحد.
وعبر وزير الدفاع ديس براون في بيان عن تضامنه مع عائلات الجنود الأربعة الذين قتلوا "بشكل مأساوي" والمصابين الثلاثة الآخرين.
وبذلك يرتفع إلى 125 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس/آذار عام 2003.
وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي وفاة ثلاثة من جنوده متأثرين بجروح أصيبوا بها جراء ما وصفه بعمل معاد في محافظة الأنبار.
وبذلك يرتفع إلى 2844 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية.

عنف متواصل
في هذه الأثناء قتل 59 شخصا غالبيتهم من المتطوعين في الشرطة وأصيب العشرات في أعمال عنف أخرى وسلسلة من التفجيرات في بغداد حيث عثرت القوى الأمنية على 22 جثة.
وأوضحت المصادر الأمنية أن انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع للمتطوعين في الشرطة قرب مقرها في ساحة النسور في حي القادسية غرب بغداد مما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة ستين آخرين بجروح.
من جهتها أعلنت مصادر في وزارة الداخلية مقتل 20 شخصا وإصابة عدد آخر في أعمال عنف. وأضافت أن خمسة أشخاص بينهم شرطي قتلوا وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة قرب ساحة الطيران في منطقة باب شرقي وسط بغداد.
من جهة أخرى أكدت مصادر في الشرطة أن عدد الجثث التي عثر عليها في مناطق متفرقة من بغداد بلغ 22 جثة مصابة بطلقات نارية.
وفي النجف جنوب بغداد قال قائد شرطة المدينة عبد الكريم مصطفى إن ثلاثة أطفال أشقاء قتلوا وجرح أربعة آخرون في انفجار أمام منزل رجل دين يعمل في مكتب المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني.
كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في حي الكرادة وسط العاصمة، حسب مصدر في وزارة الداخلية.
وفي الرضوانية جنوب بغداد قالت مصادر في الشرطة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام استهدفت سيارة مدنية.
في هذه الأثناء أعلنت القوات المتعددة الجنسيات اعتقال 14 شخصا يشتبه في قيامهم بعمليات في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد.
حكومة المالكي

سياسيا دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد إلى إجراء تعديل وزاري كامل على حكومته. وقال في بيان وصف فيه كلمة ألقاها أمام جلسة مغلقة أمام البرلمان إن التعديل الجديد يأتي ضمن "ضوابط وقياسات تناسب المرحلة الحالية" في البلاد.
كما توقع المالكي أن يكون التغيير في السياسة الأميركية حيال بلاده بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس طفيفا وليس إستراتيجيا.
وأوضح في حديث لرؤساء تحرير الصحف أن "الأميركان كما هو في الجزء الظاهر يريدون أن ينجحوا في العراق, وأميركا تواجه تحديات وتريد أن تنجح كدولة وليس الفشل في منطقة حساسة مثل منطقتنا".
كما انتقد المالكي موقف عدد من الشركاء في العملية السياسية في بلاده وقال إنهم "ليسوا عند مستوى المسؤولية", داعيا إياهم إلى "التهدئة وليس إلى إيجاد المشاكل التي تؤجج النيران حيث إن هناك من يفكر بعقلية طائفية".