فرنسا ترفض المساومة على أمن إسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان أمام المؤتمر اليهودي العالمي المنعقد في باريس وقوف فرنسا "بحزم" إلى جانب إسرائيل وأنها "لن تساوم على أمنها".
وأوضح دوفيلبان في ختام المؤتمر مساء أمس أن فرنسا لن تساوم على أمن إسرائيل "الذي يمر بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأن هذا هو معنى التزام فرنسا وأوروبا في الشرق الأوسط إلى جانب شعوب المنطقة".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي "كونوا متأكدين من التعبئة العامة لفرنسا لتأمين أمن إسرائيل والعمل على سلام عادل ودائم" مذكرا بأن هدف باريس يبقى إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب وبأمان.
ورغم تأكيد دوفيلبان وقوف فرنسا إلى جانب إسرائيل فإنه انتقد استمرار انتهاكها للأجواء اللبنانية.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى جهود فرنسا في مكافحة العداء للسامية، مؤكدا أن ذلك كان أولوية للحكومة الفرنسية، مذكرا بأن الهجمات على المواقع اليهودية تضاءلت هذا العام.
حوار الأديان
وخلال المؤتمر الذي استمر يومين وشارك فيه قادة مسلمون ومسيحيون دعا ممثلو الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية في فرنسا إلى حوار بين الأديان للتصدي للعنصرية والعداء للسامية.
وفي ندوة بعنوان "معا نحو السلام" جرت خلال أعمال المجلس التنفيذي للمؤتمر اليهودي العالمي، أشاد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل أبو بكر والحاخام الأكبر في فرنسا جوزيف سيتروك وأسقف باريس أندريه الثالث والعشرين بـ"صحة وجدية الحوار بين الأديان في فرنسا".
وقال دليل أبو بكر للصحفيين "يجب أن نعمل مسيحيين ويهودا ومسلمين على فلسفة التسامح من أجل اجتثاث الحقد والعداء للسامية والعداء للأجانب".
أما أسقف باريس فاعتبر أن "الحوار بين الأديان يتيح رسم طرق ملموسة بين الناس عبر تنوع الثقافة" مشيرا إلى أن خطوات حاسمة قد تحققت وطرقا قد فتحت. ومن "الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن نواصل التحرك معا".
وأوضح عميد جامع باريس "هناك لدى بعض المسلمين أو لدى بعض الذين يدعون أنهم مسلمون ميول إلى التطرف والتعصب والعنف. إننا ندين هذا الأمر بشدة. العنف الجسدي والكلامي لا يخدم السلام".
وللمرة الأولى منذ خمسين عاما اجتمع المجلس التنفيذي للمؤتمر اليهودي العالمي في باريس حيث ندد الخطباء بتصاعد العداء للسامية خصوصا في أوروبا ودعوا إلى تحرك واسع للحيلولة دون امتلاك إيران للقنبلة النووية.