فرنسا تدعو لإشراك حاملي السلاح بدارفور في الحوار

French Foreign Minister Philippe Douste-Blazy (L) shakes hands 12 November 2006 with his Sudanese counterpart Lam Akol in Khartum. Philippe Douste-Blazy arrived


قال وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي إن بلاده ستزيد مساعداتها لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور، مؤكدا استعداد باريس للقيام بجهود بغية التوصل إلى اتفاق سياسي بالإقليم.

وقال بلازي الذي التقى مساء أمس في الخرطوم بالرئيس السوداني عمر البشير قبل زيارة يعتزم القيام بها لدارفور اليوم، إن فرنسا قررت منح مبلغ إضافي قدره مليون دولار للقوات الأفريقية مما يرفع مجموع المساعدات المباشرة لهذه القوة إلى ثلاثة ملايين.

وأعرب عن ضرورة تعزيز فاعلية هذه القوات "بوسائل لوجستية وبزيادة إمكاناتها المالية".

وأشار إلى أنه لمس تطابقا في وجهات النظر حول موضوع نشر قوة أفريقية معززة وهو ما يدعو إليه السودان الذي يرفض نشر قوات دولية في الإقليم.

من ناحية أخرى أعلن بلازي دعم باريس لجهود التوصل إلى اتفاق سياسي في دارفور. داعيا إلى إشراك الحركات التي مازالت تحمل السلاح في دارفور في الحوار لتحقيق السلام في الإقليم.

وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوداني لام أكول إن فرنسا يمكنها القيام بهذا الدور بصفتها صديقة للسودان وفي موقع متوازن بين العالم العربي والعالم الأفريقي. وقال إنه جاء إلى السودان لتقديم عرض بإقامة حوار ومناقشات سياسية.

وفي السياق ذاته أشار بلازي إلى أنه اقترح على الرئيس السوداني نشر قوة دولية على طول الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى، موضحا أن هذه القوة الدولية الجديدة ستضاف إلى قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور التي تريد الأسرة الدولية تعزيزها.

بدوره اتهم الرئيس السوداني عمر البشير المجتمع الدولي بإضاعة الوقت في تحويل مهمات قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور البلاد إلى قوات أممية بدلا من المساهمة في تنفيذ اتفاق سلام دارفور لحل المشكلة نهائيا في الإقليم.

وانتقد البشير خلال لقائه الأحد مع هادي عنابي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، المنظمة الدولية لعدم ممارستها ضغوطا على الفصائل التي لم توقع على اتفاق أبوجا.
 
وأشار إلى أن المنظمة عملت عوضا عن ذلك على معاقبة السودان بإصدار القرار 1706 وتغاضت عن توجيه إدانة إلى المتمردين الذين تسببوا في الانفلات الأمني بدارفور.

اجتماعات تحضيرية

مني ميناوي دعا الرافضين لاتفاق أبوجا إلى الانضمام إليه (الفرنسية)
مني ميناوي دعا الرافضين لاتفاق أبوجا إلى الانضمام إليه (الفرنسية)

على ذات الصعيد تلقت الحكومة السودانية إخطارا رسميا من إريتريا ببدء الاجتماعات التحضيرية مع رافضي اتفاق أبوجا فى العشرين من الشهر الجاري بأسمرا.

وكان مني أركو ميناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية بدارفور، دعا قادة الحركات المسلحة الرافضة لاتفاق السلام إلى الانضمام لركب السلام.

 
وفي بيان له الأحد نوه ميناوي بأن جولته مؤخرا في ولايات دارفور الثلاث جسدت تطلع أهل دارفور للسلام وتمسكهم بوحدة الصف، مشيدا بالتعاون والتنسيق بين حكومات الولايات ومكاتب حركة تحرير السودان بالولايات الثلاث.
 
وفي السياق نفسه نفت القوات المسلحة السودانية في بيان رسمي صحة الأنباء التي أفادت بهجومها على منطقة أبوسروج بولاية غرب دارفور.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان