فرنسا تدعو لإشراك حاملي السلاح بدارفور في الحوار

قال وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي إن بلاده ستزيد مساعداتها لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور، مؤكدا استعداد باريس للقيام بجهود بغية التوصل إلى اتفاق سياسي بالإقليم.
وقال بلازي الذي التقى مساء أمس في الخرطوم بالرئيس السوداني عمر البشير قبل زيارة يعتزم القيام بها لدارفور اليوم، إن فرنسا قررت منح مبلغ إضافي قدره مليون دولار للقوات الأفريقية مما يرفع مجموع المساعدات المباشرة لهذه القوة إلى ثلاثة ملايين.
وأعرب عن ضرورة تعزيز فاعلية هذه القوات "بوسائل لوجستية وبزيادة إمكاناتها المالية".
وأشار إلى أنه لمس تطابقا في وجهات النظر حول موضوع نشر قوة أفريقية معززة وهو ما يدعو إليه السودان الذي يرفض نشر قوات دولية في الإقليم.
من ناحية أخرى أعلن بلازي دعم باريس لجهود التوصل إلى اتفاق سياسي في دارفور. داعيا إلى إشراك الحركات التي مازالت تحمل السلاح في دارفور في الحوار لتحقيق السلام في الإقليم.
وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوداني لام أكول إن فرنسا يمكنها القيام بهذا الدور بصفتها صديقة للسودان وفي موقع متوازن بين العالم العربي والعالم الأفريقي. وقال إنه جاء إلى السودان لتقديم عرض بإقامة حوار ومناقشات سياسية.
وفي السياق ذاته أشار بلازي إلى أنه اقترح على الرئيس السوداني نشر قوة دولية على طول الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى، موضحا أن هذه القوة الدولية الجديدة ستضاف إلى قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور التي تريد الأسرة الدولية تعزيزها.
بدوره اتهم الرئيس السوداني عمر البشير المجتمع الدولي بإضاعة الوقت في تحويل مهمات قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور البلاد إلى قوات أممية بدلا من المساهمة في تنفيذ اتفاق سلام دارفور لحل المشكلة نهائيا في الإقليم.
اجتماعات تحضيرية

على ذات الصعيد تلقت الحكومة السودانية إخطارا رسميا من إريتريا ببدء الاجتماعات التحضيرية مع رافضي اتفاق أبوجا فى العشرين من الشهر الجاري بأسمرا.