شبح الحقبة الاستعمارية يخيم على زيارة ساركوزي للجزائر

r_France's Interior Minister Nicolas Sarkozy, frontrunner for the presidential election, speaks to the Friends of Europe, a Brussels group sponsoring discussions about

نيكولا ساركوزي يزور الجزائر لتعزيز موقع فرنسا بالمنطقة (رويترز-أرشيف)

تجدد الجدل بين الجزائر وفرنسا حول المرحلة الاستعمارية، وذلك تزامنا مع الزيارة التي يبدؤها اليوم للجزائر وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتوقع أن يكون أحد أقوى المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة.

فقد طالب رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم من فرنسا الاعتراف بـ"جرائمها" خلال استعمارها للجزائر (1830-1962). وقال "يجب أن تعترف فرنسا بالجرائم التي ارتكبتها في الجزائر ليس فقط لناحية عدد الضحايا ونهب الثروات ولكن أيضا لناحية إلغاء الهوية الوطنية".

وردا على تلك التصريحات أعرب جيرار لونغويه المستشار السياسي لساركوزي عن "ذهوله" من مطالب الجزائر. وقال في تصريحات صحفية "كل مرة يصدر فيها كلام من هذا النوع تكون حفرة قد حفرت وعنصرية قد بنيت، أرى ذلك مذهلا".

وأضاف لونغويه أنه "يأسف لكون الحكومة الجزائرية لم تفهم أنه يوجد بين فرنسا والجزائر تاريخ مشترك حقيقي".

وأعرب لونغويه عن أمله بأن يقول ساركوزي خلال زيارته إن هناك أمام فرنسا والجزائر أشياء يعملانها معا، مؤكدا أنه "يجب وقف حرب لم تعد موجودة منذ 44 عاما".

ويذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعا مرارا فرنسا إلى الاعتذار عن الجرائم التي اقترفتها خلال فترة الاستعمار للمساعدة على تحسين الروابط بين البلدين.

ويتوقع أن يبحث ساركوزي خلال زيارته للجزائر الجهود المشتركة بين الطرفين لمكافحة ما يسمى بالإرهاب والهجرة غير الشرعية. كما يتوقع أن يعلن ساركوزي عن تسهيلات في إجراءات حصول الجزائريين على تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية.

وتسعى فرنسا حاليا إلى تعزيز الروابط الدبلوماسية والنفوذ الاقتصادي في الجزائر التي تشهد جهودا من جانب دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة لتقوية مصالحها النفطية والعلاقات التجارية.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان