المحاكم تنفي محاولة اغتيال الرئيس الصومالي

f_A picture taken 13 June 2006 shows Somalia's President Abdullahi Yusuf Ahmed leaving after meeting with European Union Commissioner for Development and Humanitarian Aid, Louis Michel in Nairobi

عبد الله يوسف (وسط) رفض أي تفاوض مع المحاكم قبل وقف القتال(الفرنسية-أرشيف)

نفى الأمين العام لمجلس شورى المحاكم الإسلامية في الصومال شيخ محمود شيخ إبراهيم بشدة، الاتهامات التي وجهها الرئيس عبد الله يوسف أحمد إلى المحاكم بمحاولة اغتياله، واصفا إياها في تصريح للجزيرة بأنها "عارية عن الصحة وبعيدة عن الواقع".

ووجه شيخ إبراهيم اتهامات للحكومة الانتقالية وقال إن أعضاءها من زعماء الفصائل المسلحة "أذاقوا الشعب جرائم راح ضحيتها الآلاف".

وأضاف أن الهدوء عاد للعاصمة مقديشو بعد خروج زعماء الحرب منها مؤكدا أن زعماء الحرب كانوا ينفذون الاغتيالات بحق العلماء والسياسيين. واعتبر شيخ إبراهيم أن الحكومة الانتقالية "ليست لها خيارات بل هم مجرد ظل لإثيوبيا التي تملي عليهم إملاءات برفض أي مصالحة".

وكان الرئيس الصومالي اتهم المحاكم بتدبير محاولة اغتياله في سبتمبر/أيلول الماضي. وقال يوسف في مقابلة خاصة مع الجزيرة إن عملية الاغتيال تحمل بصمات القاعدة، مؤكدا أن بحوزة الحكومة الانتقالية وثائق تثبت تورط المحاكم بتوقيع رئيس مجلس الشورى بها حسن طاهر أويس.

واتهم يوسف المحاكم باغتيال أحد وزراء الحكومة وعضو في البرلمان وبأن لديها قائمة طويلة من الاغتيالات، مؤكدا أنه يمتلك الأدلة على ذلك. وأضاف أن 80% من مقاتلي المحاكم في الصومال أجانب جاؤوا من أجل "الإرهاب".

جاء الاتهام بعد أن رفضت الحكومة الانتقالية الاتفاق الموقع بين رئيس البرلمان شريف حسن أدن والمحاكم. واشترط الرئيس الصومالي وقف المعارك لإجراء أي مفاوضات.

ونجا عبد الله يوسف في 18 سبتمبر/أيلول الماضي من محاولة اغتيال في بيداوا قتل فيها 11 شخصا على الأقل، بينهم ستة مهاجمين في تفجير سيارتين مفخختين أعقبتها اشتباكات مسلحة قبالة مقر البرلمان الصومالي.

المحاكم الإسلامية وسعت نطاق الهجوم شمالا (الجزيرة-أرشيف)
المحاكم الإسلامية وسعت نطاق الهجوم شمالا (الجزيرة-أرشيف)

معارك عنيفة
ميدانيا أعلن اتحاد المحاكم أن قواته استولت على بلدة بانديرادلي في إقليم مودوغ على بعد نحو 700 كيلومتر شمال مقديشو، بعد معارك عنيفة مع مليشيات يعتقد أنها تابعة لعبدي قيبديد أحد زعماء الفصائل المسلحة.

وأسفرت المعارك بحسب شهود عيان عن مقتل 13 هم ثمانية من قوات قيبديد وخمسة من المحاكم، وجرح عشرات آخرين.

وقال المتحدث باسم المحاكم محمد محمود إن قواتها استولت أيضا على العديد من القرى المحيطة ببانديرادلي، وتواصل التقدم باتجاه مدينة جالكعيو التابعة لإقليم بونت لاند الذي يتمتع بحكم ذاتي. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المحاكم أعلنت أسر مقاتلين عدة من مليشيات قيبديد وبونت لاند.

في المقابل اعترف قائد في مليشيات قيبديد بتراجع مقاتليه، وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن ذلك تم لهدف تكتيكي ونفى تعرضه للهزيمة في المعركة.

يشار إلى أن عبدي قيبديد كان من قيادات تحالف زعماء الفصائل المسلحة الذي انسحب من مقديشو في يونيو/حزيران الماضي، بعد هزيمته أمام قوات المحاكم التي فرضت سيطرتها على العاصمة الصومالية. ويعتقد أن قيبديد يحظى بدعم الحكومة الانتقالية الصومالية وأيضا حكومة بونت لاند إضافة إلى إثيوبيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان