الجيش الأفغاني يؤكد مقتل 60 من مقاتلي طالبان
أعلن قائد من الجيش الأفغاني في إقليم بكتيكا المحاذي للحدود مع باكستان أن نحو ستين من مقاتلي طالبان بينهم أجانب قتلوا خلال خمسة أيام من المعارك في مديرية برمل.
وأوضح نائب قائد الجيش الأفغاني في الإقليم الجنرال مراد علي أن أكثر من 20 مقاتلا من مقاتلي طالبان قتلوا خلال أيام المعارك الخمس مضيفا أن بينهم ثمانية باكستانيين أرسلت جثثهم إلى باكستان بواسطة زعماء قبليين.
ومضى علي قائلا إن نحو 40 مقاتلا آخر من طالبان كانوا ينتقلون في ناقلتين لقوا حتفهم بعد تدمير الناقلتين جراء إصابتهما بغارات جوية أو بنيران المدفعية. وأضاف أن أربعة من جنود الناتو وثلاثة جنود أفغان أصيبوا خلال تلك العمليات.
من جهته اعترف المتحدث باسم قوة المساعدة الدولية "إيساف" بأن عملية برمل هي جزء من نشاط الناتو في المنطقة معتبرا أن معلومات الجنرال علي حول القتلى الستين "أقرب إلى الصدق".
أرقام أخرى
غير أن قائد الشرطة الأفغانية في بكتيكا عبد الباقي نورستاني أكد أن قتلى طالبان خلال اليومين الأخيرين من القتال في المنطقة لم يتجاوزوا 25 مقاتلا مضيفا أن ثلاثة جنود أفغان ومثلهم من الناتو أصيبوا في المعركة التي وصفها بالكبيرة.
وأشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى استحالة التثبت من صحة عدد القتلى في المناطق الأفغانية النائية.
في السياق نفسه أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن قواتها المشاركة في إيساف اكتشفت مخبأ أسلحة في إقليم أورورزغان واعتقلت أربعة أشخاص يعتقد أن أحدهم ينتمي إلى حركة طالبان.
وأشارت إلى أن المشتبه فيهم احتجزوا في قاعدة عسكرية هولندية تمهيدا لتسليمهم إلى السلطات الأفغانية.
تقرير متشائم
في هذه الأثناء أصدرت لجنة مراقبة دولية تضم ممثلين حكوميين أفغانا وأعضاء من الأسرة الدولية تقريرا شديد التشاؤم حول الوضع في البلاد بعد خمس سنوات من سقوط نظام طالبان.
وأشار التقرير إلى مقتل أكثر من 3700 بين متمرد ومدني في معارك واعتداءات في هذا البلد منذ بداية عام 2006، وهو ما يفوق بأربعة أضعاف حصيلة القتلى العام الماضي.
وتشكل مجلس المراقبة والتنسيق المشترك في فبراير/شباط 2006 لمراقبة عملية إعادة إعمار أفغانستان، وبين أعضائه ممثلون عن قوة منظمة حلف شمال الأطلسي والائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة.
ورأى التقرير أن "عدم تحقيق تقدم كبير على الصعيد الأمني لا ينسف الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في أفغانستان فحسب بل قد تترتب عنه عواقب أيضا على المستوى الدولي".
وأقر السفير الياباني كنزو أوشيما الذي يزور أفغانستان على رأس البعثة الدولية لتقويم حاجات البلاد بأن أفغانستان تواجه "تحديات خطيرة أهمها تمرد طالبان".
وأوضح أوشيما خلال مؤتمر صحفي أن أهم هذه التحديات هو ما وصفه بتمرد طالبان وإنتاج الأفيون الذي سجل أرقاما قياسية, بالإضافة إلى ما تعانيه الحكومة من "فساد وعدم فاعلية".