أستراليا تدعم محادثات مع سوريا وإيران بشأن العراق

قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد إنه يتعين إجراء محادثات مع سوريا وإيران من أجل إنهاء العنف في العراق، مؤيدا بذلك اقتراحا بريطانيا بإشراك هذين البلدين في حل الأزمة رغم الانتقادات الأميركية.
وقال هوارد إن سوريا وإيران جزء من معادلة الشرق الأوسط وبالتالي ينبغي فتح قنوات الحوار معهما، مبديا في نفس الوقت بعض الشكوك "فيما إذا كان رد هذين البلدين مخلصا".
وتوقع رئيس الوزراء الأسترالي أن توصي اللجنة الأميركية المكلفة دراسة الإستراتيجيات البديلة في العراق، بإجراء محادثات مع هذين البلدين الجارين له.
ويفضل بعض أعضاء اللجنة التي كلفها بوش دراسة الملف العراقي إشراك سوريا وإيران في موضوع العراق.
" توني بلير يدعو لإشراك سوريا وإيران لحل الأزمة في العراق " |
دعوة بلير
ومن المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم من سوريا وإيران المشاركة في جهود وقف العنف بالعراق وضمان التوصل إلى تسوية شاملة في الشرق الأوسط وسيحذرهما من عواقب عرقلة السلام.
ويلقي بلير اليوم خطابا حول السياسة الخارجية لبلاده سيوضح فيه الحاجة إلى إستراتيجية أوسع تتضمن إحلال السلام في فلسطين ولبنان. وجعل بلير السلام في الشرق الأوسط هدفا رئيسا لآخر أشهر له في السلطة، حيث من المتوقع تقاعده بحلول منتصف العام 2007.
ويقول رئيس الوزراء البريطاني إنه لا يمكن النظر إلى العراق بشكل منفصل. وسوف يدافع بلير أيضا عن موقف بريطانيا المتحالف مع الولايات المتحدة في مجال الشؤون الخارجية، وهو الموقف المثير للجدل.

إستراتيجيات بديلة
وتأتي تصريحات بلير في اليوم نفسه الذي يلتقي فيه الرئيس الأميركي جورج بوش اللجنة التي تضم الحزبين الجمهوري والديمقراطي وتقوم باستكشاف إستراتيجيات بديلة في العراق.
وذكرت صحيفة "الغارديان" السبت الماضي أن بلير سيحث الإدارة الأميركية على البدء في محادثات مع سوريا وإيران للخروج من المأزق في العراق والنزاع في الشرق الأوسط.
ويفكر بوش الآن في تغيير الأسلوب في العراق بعد أن مني حزبه الجمهوري بخسارة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت الأسبوع الماضي وفقد السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، ويأتي ذلك إلى حد كبير بسبب الغضب من الحرب في العراق.
وتتزايد الضغوط على كل من بوش وبلير لإيجاد وسيلة لسحب قواتهما بشكل تدريجي من العراق مع تزايد عدد قتلى جنود البلدين.