نصر الله يؤكد انطلاق مفاوضات تبادل الأسرى
كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى مع إسرائيل بدأت ووصلت مرحلة تبادل الشروط.
وقال نصر الله في مقابلة متلفزة مع قناة المنار التابعة للحزب إن مفاوضات "جدية" للتبادل تجري حاليا عبر وسيط لم يسمه كلفه بمتابعة القضية الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وأوضح نصر الله في أول ظهور له منذ 22سبتمبر/أيلول الماضي أن المفاوضات قائمة ووصلت إلى تبادل الأفكار والطروحات أو "الشروط" التي لم يحددها "حتى لا نعقد الملف".
وأعرب عن أمله بالتوصل إلى "أفضل نتيجة ممكنة وكريمة وعزيزة للجميع" مضيفا "أن أية صفقة تفاوض لن تستثني أسرى لبنانيين".
تلويح بالشارع
ولوح أمين عام حزب الله في سياق آخر باللجوء إلى الشارع في حال فشل الاجتماع التشاوري بين الأحزاب اللبنانية الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي سيبدأ الاثنين المقبل ويستغرق أسبوعين.
وفي إشارة إلى موقف قوى 14 آذار قال "ليس معلوما عندها أن نكتفي بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية، يجب أن يصبح الهدف حينذاك انتخابات مبكرة".
واتهم نصر الله الفريق الحاكم في لبنان بالعمل قبل الحرب الأخيرة على استقدام قوات دولية لنشرها في البلاد وليس في الجنوب فقط تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال إن "مشروعهم الحقيقي (قوى 14 آذار) كان وما زال المجيء بقوات متعددة تحت الفصل السابع وهذا طرحوه على طاولة الحوار".
وأضاف "كانوا يطالبون بقوات دولية غير تابعة للأمم المتحدة لكن لم يكن لديهم حجة. وعندما كانت تحدث بعض الاغتيالات كان هذا الصوت يرتفع".
البند السابع
وأكد نصر الله أن الأغلبية الحاكمة تريد قوات غير تابعة للأمم المتحدة وتحت الفصل السابع لتنتشر في كل لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة "لتكون هي الجيش العسكري والأمني الذي يساعد فريق 14 آذار للسيطرة على كل الوضع في لبنان".
واتهم نصر الله هذا الفريق بأن ما يريده هو نزع سلاح الحزب. وقال إن الفريق الحاكم اتصل في الأيام الأولى للحرب بحزب الله وقال له "هذه الحرب ستكون طويلة ومدمرة وتريد القضاء عليكم ويمكن أن تدمر البلد ولا يمكن أن تقف هذه الحرب إلا إذا قبلتم بثلاثة شروط".
وأوضح أن هذه الشروط كانت "أولا القبول بمجيء قوات تحت الفصل السابع لتنتشر في لبنان كله وليس فقط في الجنوب، ثانيا تسليم سلاح المقاومة في كل لبنان، ثالثا تسليم الأسيرين الإسرائيليين أو إطلاق سراحهما بلا قيد أو شرط".
" أكد أن مشروع جماعة 14 آذار كان وما زال هو تحويل قوات اليونيفيل إلى قوات متعددة الجنسيات. " |
وأضاف أن جواب الحزب كان يفيد بأن هذه الشروط تعني الاستسلام المذل "ونحن جاهزون للقتال حتى آخر قطرة".
ومضى نصر الله قائلا "عندما فشل العدوان قبلوا بيونيفيل معززة على أمل أن يحولوها إلى قوات متعددة الجنسيات".
وأكد أن مشروع جماعة 14 آذار كان وما زال هو تحويل قوات اليونيفيل إلى قوات متعددة الجنسيات، مشددا على أن هذا الطرح "خطير وسيؤدي إلى تحويل لبنان إلى أفغانستان جديدة أو عراق جديد".
وكشف الأمين العام لحزب الله عن أن كل الدول التي شاركت في القوات الدولية في جنوب لبنان اتصلت بحزب الله للحصول على ضمانات "وأعطيناهم الضمانات إذا كانت مهمتهم مساعدة الجيش وليس سحب سلاح المقاومة".
وشدد على أن "تركيبة القوات الفعلية ليست تركيبة هدفها نزع سلاح حزب الله أو قادرة على ذلك". وقال إن الحزب على اتصال مباشر مع القوة أو من خلال الجيش اللبناني.
الوجود الأميركي
وتوقع نصر الله في المقابلة ذاتها أن ينتهي الوجود الأميركي في المنطقة كما انتهى في فيتنام. وقال إن "المشروع الأميركي في طريقه إلى التلاشي والانهيار".
ونصح الذين يراهنون على الولايات المتحدة بأن "يتعظوا من (حرب) فيتنام" مضيفا أن ذلك سيتحقق خلال بضع سنوات وليس بضعة أشهر.