مخاوف مصرية من نشر إسرائيل صواريخ إشعاعية على الحدود

مصر - القاهرة

محمود جمعة-القاهرة

حذر نواب مصريون من المخططات الإسرائيلية بنشر صواريخ مزودة برؤوس نيترونية إشعاعية على الحدود المصرية الإسرائيلية.
 
وطالب النواب في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه, بضرورة قيام الوزارات المعنية بتقصي الحقائق حول هذه المعلومات الخطيرة التي كشف عنها التقرير الشهري لأحد مراكز الدراسات الإستراتيجية بتل أبيب، الذي أكد أن اسرائيل تقوم حاليا بتغيير خططها الدفاعية والإستراتيجية في المنطقة، وذلك بعد حربها الأخيرة في جنوب لبنان وشعورها بالخطر من الدول العربية وإيران.
 
وأشار البيان إلى أن الخطط الإسرائيلية تتضمن تغيير الصواريخ الدفاعية على الشريط الحدودي مع سوريا والأردن بصواريخ أرض أرض متطورة من نوع "لانس"، فيما ستنشر صواريخ مزودة برؤوس نيترونية على الحدود مع مصر، وهي صواريخ إشعاعية لها نفس آثار أسلحة الدمار الشامل الذي تحدثه الانفجارات النووية.
 
وأكد النائب عن كتلة الإخوان المسلمين حمدي حسن للجزيرة نت أن الأمر يتطلب وقفة قوية من القيادة السياسية لمنع إسرائيل من نشر هذه الصواريخ التي تحدث دمارا شاملا، مشددا على ضرورة الوقوف في وجه كل مخططات إسرائيل التي تستهدف ضرب الأمن القومي المصري والعربي.
 
وطالب حسن بضرورة التحرك الفوري لمعرفة حقيقة هذه الخطوات التي تنذر بالخطر على الأمن القومي المصري في حالة استخدامها عن طريق الخطأ، مشيرا إلى أن إسرائيل مازالت تشعر بألم الهزيمة التي أوقعها بها حزب الله وتريد بأي شكل من الأشكال إعادة سمعتها مرة أخرى بأنها الدولة التي لا تقهر.
إعلان
 
ويتفق الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو البرلمان مع هذا الرأي، ويضيف أن الإجراء الإسرائيلي يأتي في سياق "استعراض القوة" التي لجأت إليها اسرائيل في هذه المرحلة لتطمين الداخل ومحاولة استعادة جزء من كرامتها الضائعة بعد هزيمتها أمام المقاومة اللبنانية، مؤكدا أن الإجراء يعكس إحساس الساسة الإسرائيليين بالتوتر والتخبط الذي دفعهم إلى التفكير في نشر تلك الصواريخ على الحدود المصرية وليس السورية مثلا.
 
ورأى زهران أن نشر تلك الصواريخ بمثابة رسالة إلى سوريا وليس مصر "لكن الإسرائيليين اختاروا نشرها على حدود مصر لعلمهم المسبق بأن القاهرة لن تأخذ أى إجراء مضاد، وهو ما يفتح لهم المجال لإرسال المزيد من الرسائل عبر مصر إلى من يريدون".
 
وأكد البرلماني المصري أن الإجراء الإسرائيلي يخرق اتفاقية كامب ديفد التي تتمسك بها الحكومة المصرية كمرجعية أساسية في التعامل مع إسرائيل، مضيفا أن نشر تلك الصواريخ هو "إعلان حرب من جانب إسرائيل، والأحرى بالحكومة المصرية أن تستدعى السفير الإسرائيلي وتسلمه مذكرة احتجاج، بدلا من تجاهل النداءات الشعبية بضرورة محاسبة إسرائيل على قتل عشرات المجندين من أبنائنا على الحدود".
 
بدوره، قال النائب  طلعت السادات إنه ليس من حق الحكومة المصرية تجاهل مثل هذه المعلومات لأنها تمس وبشكل مباشر الأمن القومي ومستقبل الشعب، مطالبا الحكومة بتشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق في الأمر ومنع إسرائيل من تنفيذ هذا المخطط الخطير.
 
واستبعد السادات أن تكون هناك علاقة بين نشر الصواريخ واتهامات إسرائيل الأخيرة لمصر بتسهيل تهريب الأسلحة للفلسطينيين في قطاع غزة، وقال "إن خطط إسرائيل العسكرية مجهزة منذ وقت طويل، ولا تستهدف الفلسطينيين بقدر ما تتجه إلى الدول العربية وإيران، كما أن إسرائيل تعلم كذب اتهاماتها لمصر بتهريب السلاح.. ولكنها تحاول خلق "شماعة" لتبرير فشلها أمام المقاومة الفلسطينية".
_____________________
مراسل الجزيرة نت
إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان