ترحيب دولي بعودة كوريا الشمالية للمفاوضات دون شروط
1/11/2006
وصفت فرنسا إعلان كوريا الشمالية موافقتها على العودة إلى المفاوضات السداسية بشأن برنامجها النووي بأنه مؤشر إيجابي، وأشادت بالدور الذي اضطلعت به الصين لإقناع بيونغ يانغ.
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن كوريا الشمالية تلبي بذلك مطلبا كررته مرارا المجموعة الدولية خصوصا مجلس الأمن. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تأكيدا على ضرورة بقاء الأسرة الدولية حازمة وموحدة حيال تحدي الانتشار النووي.
من جانبه أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن سعادته البالغة للخطوة، مضيفا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل يتوجب القيام به، معربا عن شكره للصين لمساعدتها في حل هذا الملف.
كما رحبت كوريا الجنوبية بالقرار، وقال تشو كيو هو المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية إن حكومته ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين بشأن استئناف المحادثات السداسية.
بدورها رحبت اليابان بالخطوة، وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن الاتفاق جاء في محادثات مفاجئة ضمت مندوبي البلدان الثلاثة في المحادثات.
بيد أن الترحيب الروسي جاء حذرا، وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف في مؤتمر صحفي في موسكو "إذا ما صح ذلك -أي استئناف المفاوضات- فإننا سنرحب به أيضا". كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن سروره بالخطوة.
موعد المفاوضات
في الأثناء أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن المفاوضات السداسية لن تستأنف قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني وقالت لشبكة سي.إن.بيي.سي، إنه بعد موافقة الكوريين الشماليين على العودة لطاولة المفاوضات فإن الاهتمام يجب أن ينصرف إلى الإعداد الجيد لها.
في الأثناء أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن المفاوضات السداسية لن تستأنف قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني وقالت لشبكة سي.إن.بيي.سي، إنه بعد موافقة الكوريين الشماليين على العودة لطاولة المفاوضات فإن الاهتمام يجب أن ينصرف إلى الإعداد الجيد لها.
وردا على سؤال عن موعد هذه المفاوضات، اعتبرت رايس أنها "ستبدأ بالتأكيد قبل نهاية السنة".
وأضافت أنه في الأسابيع المقبلة، ستعقد اجتماعات مع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في فيتنام، و"بالتأكيد لن تعقد المفاوضات قبل ذلك".
دون شروط
وكانت الصين أعلنت موافقة كوريا الشمالية على العودة إلى المفاوضات دون شروط. جاء ذلك عقب اجتماع ثلاثي في بكين ضم كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والمفاوضين الكوري الشمالي كيم كاي غوان والصيني وو داوي.
وكانت الصين أعلنت موافقة كوريا الشمالية على العودة إلى المفاوضات دون شروط. جاء ذلك عقب اجتماع ثلاثي في بكين ضم كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والمفاوضين الكوري الشمالي كيم كاي غوان والصيني وو داوي.
وقال هيل للصحفيين إن كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن برنامج التسلح النووي مقابل الحصول على تنازلات من الدول الكبرى، وهو التعهد الذي أعلنته العام الماضي.
وتأتي موافقة بيونغ يانغ الثلاثاء على العودة إلى طاولة المفاوضات وبدون شروط بشأن برامجها النووية بعد أكثر من سنة على انسحابها منها وثلاثة أسابيع على إجراء تجربتها النووية الأولى.
وقد انطلقت المفاوضات السداسية في بكين عام 2003 ولكنها توقفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 إثر تمسك بيونغ يانغ بضرورة رفع العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن عليها.
ويقول مراقبون إن إدارة الرئيس جورج بوش كثفت جهودها الدبلوماسية خلال الأسابيع الماضية لتحقيق تقدم في الملف النووي الكوري الشمالي يرفع أسهم الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بعد أيام.
المصدر : وكالات