المكتبات الإسلامية بفرنسا تنوع بالعرض والزبائن
1/11/2006
عرفت فرنسا تزايدا بالمكتبات الإسلامية على مدى العقد الأخير لمواجهة احتياج المسلمين للعلم الشرعي والمعرفة, وبرز معها تنوع ملحوظ سواء على مستوى المعروض ومستوى الزبائن من القراء.
مكتبة السلام واحدة من أعرق المكتبات الإسلامية بباريس التي تحولت مع مضي الوقت إلى دار نشر تعنى بإنتاج إصدارات من داخل فرنسا، وأخرى آتية من العالم العربي.
يقول المسؤول الإداري للمكتبة خليل تمار إن المصاحف أكثر ما يقبل عليه المسلمون إضافة إلى معاني القرآن بالفرنسية "التي يعد الشباب الفرنسي من أبناء المهاجرين الأكثر ولعا باقتنائها إضافة إلى الفرنسيين المسلمين وغير المسلمين" مضيفا "إن كان لا يبدو على أغلبية الشباب التزام مبهر بالدين خاصة بين الفتيات من حيث الزي والمظهر وتتراوح أعمارهم عموما بين 25 و35 عاما".
حركة السوق
وينتقل تمار إلى شريحة بعينها من رواد المكتبة وهم الأفارقة الذين يظهرون شغفا حقيقيا بتعلم العربية باعتبارها اللغة التي نزل بها القرآن ويتمكنون من ثم من التعبد بتلاوته "كما أنهم يميلون لاقتناء كتب الأذكار فضلا عن التفسير بالفرنسية ".
ويشير المسؤول الإداري عن مكتبة السلام إلى تفسير ابن كثير باعتباره الأكثر ذيوعاً بين التفاسير, خاصة وأنه مترجم إلى الفرنسية.
إعلان
يرجع مسؤول آخر بمكتبة أخرى -لم يرغب بذكر اسمه- انتشار المكتبات الإسلامية إلى الطلب, رغم معوقات كمنع كتب الراحل الجنوب أفريقي أحمد ديدات المتخصص بدحض الإنجيل الحالي، قائلا "تحظر الحكومة كتبه منذ نحو عشر سنوات بعد أن منع هو شخصيا من دخول باريس".
أدب التعامل
ويواصل الرجل "عرفت المكتبات مؤلفات ديدات للمرة الأولى عبر شحنة كتب ضمت 500 نسخة من كل عنوان تلتها شحنة أحرى لنفس العناوين تتراوح كمية كل منها ما بين خمسة وتسعة آلاف نفدت جميعها "ليصدر في أعقاب ذلك قرار المنع الذي لم تقدم الحكومة أي تبرير له.
ويحدث المسؤول بمكتبة التوحيد عن زبائنه الفرنسيين من غير المسلمين قائلا "هم عادة مثقفون مهتمون بقضايا العقل" لكن أيضا هؤلاء المختلطون بحكم واقعهم المعيشي والاجتماعي مع الجيران المسلمين في حياتهم اليومية.
وبمكتبة المعرفة يقول البائع عبد الكريم صابر "تتسع دائرة الإقبال لعامل اجتماعي مهم فالآباء محصور عددهم بشخصين بينما الأبناء عددهم أكبر، خاصة إذا أخذنا بالحسبان ارتفاع معدلات الإنجاب بالأسر العربية والأفريقية".
المصدر : الجزيرة