السلطة تندد والمقاومة تقصف سديروت عقب مجزرة بيت حانون

AFP / A Palestinian uses his cellphone to takes photos of two bodies lying in a hospital morgue in Beit Lahia 01 November 2006. Six Palestinians were killed and 35 wounded when the
 
أصيب خمسة إسرائيليين في بلدة سديروت بعد سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية على البلدة وفق ما أعلنته مصادر طبية إسرائيلية, كما اعترفت قوات الاحتلال بمقتل أحد جنودها أثناء اجتياحها لمدينة بيت حانون بشمال قطاع غزة في عملية خلفت سبعة شهداء وعشرات الجرحى، وأثارت ردة فعل منددة من السلطة الفلسطينية.
 
وقد تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)  قتل الجندي الإسرائيلي، كما أعلنت استشهاد اثنين من عناصرها في بيت حانون خلال اشتباك مع قوات الاحتلال.
 
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن عملية الاحتلال في بيت حانون أسفرت عن جرح نحو 50 شخصا بينهم نساء وأطفال وعدد منهم في حالة خطيرة.
 
وفي بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه أشارت كتائب القسام إلى أن عناصرها تمكنوا من إصابة جرافة إسرائيلية بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات، وحذر البيان الإسرائيليين من التمادي في "هذه الجرائم".
 
وأوضح أن قوات الاحتلال فرضت حظر تجول كاملا على بيت حانون ربما يستمر أياما عدة، وأنها عزلت المدينة عن محيطها وتقوم بعمليات قرب المقبرة وتحاصر المستشفى، بينما تمركز عدد من القناصة على أسطح منازل بعد احتلالها.
 

وفي ما يبدو تمهيدا لعملية موسعة دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية أيضا إلى الحدود الجنوبية للقطاع، حيث أجبر الفلسطينيون في محيط معبر رفح على إخلاء منازلهم.
 
وقد توغل عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية تحت غطاء جوي من المقاتلات الحربية وسط إطلاق نيران مكثف في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية.
 
وعيد إسرائيلي
undefinedوقد توعد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس بمواصلة العلميات العسكرية في بيت حانون لاستئصال ما وصفه بالبنية التحتية لإطلاق صواريخ القسام من هناك على مواقع إسرائيلية.

 
وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن قواتها تقوم بعمليات محدودة في قطاع غزة، ولم تتخذ الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في ختام اجتماعها اليوم قرارا بتوسيع العلميات العسكرية هناك.
إعلان
 
ويأتي التصعيد العسكري في قطاع غزة، متزامنا مع مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان دان حالوتس على مخططات جديدة لتوسيع نطاق عمليات الاحتلال في قطاع غزة.
 
اقتحامات بالضفة
التصعيد في غزة تزامن مع اجتياحات في الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية.
 
وتمركزت تلك القوات في الحي الشرقي ومحيط مستشفى الشهيد ثابت الحكومي واعتقلت اثنين من كوادر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). ورشق شبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.
 
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين بشمال الضفة الغربية فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف ودهمت العديد من المنازل في حي الهدف غربي المخيم وفتشتها واعتقلت مواطنين واقتادتهما مكبلين إلى جهة مجهولة، كما أصيب موطنان آخران بنيران الاحتلال.
 
إدانة فلسطينية

undefinedوإزاء العدوان الإسرائيلي المستمر أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "المجزرة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون, وقال إن العملية هي جزء من مسلسل إسرائيلي "خطير جدا وحقير جدا".
 
وطالب بيان للرئاسة الفلسطينية حكومة  الاحتلال بوقف جميع أعمالها العدوانية ضد  الشعب الفلسطيني فورا, كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف هذه الاعتداءات منعا لتدهور الأوضاع في المنطقة.
  
وأعرب رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن أمله في ألا تؤثر العملية التي وصفها بالمذبحة على المفاوضات التي تتوسط فيها مصر في مسعى لترتيب عملية لتبادل أسرى فلسطينيين في السجون الاحتلال بالجندي جلعاد شاليط الذي أسر يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.
 
وبعيدا عن التصعيد الميداني للاحتلال دعا ممثلو نقابات حكومية في الأراضي  الفلسطينية رئيسي السلطة محمود عباس والحكومة إسماعيل هنية إلى التنحي إذا لم يجدا وسيلة لإنهاء الحصار المالي المفروض على الفلسطينيين منذ ثمانية أشهر.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان