إنهاء حصار مدينة الصدر وحوار عمان يختتم فعالياته

AFP - Iraqi civilians run for cover as smoke rises in the distance from a car bomb blast in central Baghdad, 31 October 2006. A car bomb exploded in the war-torn capital today, killing at

عراقيون يفرون بعد لحظات من انفجار مفخخة ببغداد (الفرنسية)

قوبلت عملية رفع الحصار المفروض منذ أسبوع من قبل القوات الأميركية على مدينة الصدر -معقل جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر في بغداد- بمشاعر متناقضة من قبل العراقيين، فبينما احتفى بها أنصار الصدر أبدى طارق الهاشمي نائب الرئيس حذره من توابعها.

وفي عقب أمر أصدره رئيس الحكومة نوري المالكي برفع كل الحواجز وبفتح منافذ العبور، أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي الكولونيل كريس غارفر "إزالة نقاط التفتيش عند مداخل المدينة على طول شارع القناة المحاذي لها"، لكنه رفض التعليق على عمل بقية القوات الساعية إلى تحرير جندي خطف قبل أكثر من أسبوع يعتقد أن رجال مليشيا جيش المهدي يحتجزونه.

واحتفل آلاف العراقيين من سكان مدينة الصدر برفع الحواجز الأميركية عن مداخل ضاحيتهم الفقيرة بعد أسبوع على فرض الحصار، ورحب أحد مساعدي الصدر بنهاية ما وصفه بـ "الحصار البربري".

غير أن الهاشمي الذي أقلقته أحداث مدينة الصدر قال إن الأمن في المنطقة "تحسن على نحو ملحوظ" منذ اتخاذ إجراءات صارمة في المنطقة.

وأعرب في بيان عن اندهاشه لقرار المالكي برفع نقاط التفتيش وقال إن ذلك يعني إطلاق حركة الإرهابيين.

وتحقق ذلك بعد أسبوع من زعم المالكي أن له رأيا مستقلا بشأن السياسة الأمنية، حيث اختلف علنا مع بوش والمسؤولين الأميركيين الآخرين، كما رفض دعوتهم له بأن يضع جدولا زمنيا لحل المليشيات كجيش المهدي.

تسريع التدريب
وما زال تدهور الوضع الأمني في العراق يضغط بقوة على الإدارة الأميركية، وأعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد دعمه لزيادة عديد قوات الأمن العراقية إلى أكثر من 325 ألف عنصر وتسريع تدريب هذه القوات.

ولم يحدد رمسفيلد العدد الإضافي للجنود العراقيين الذي أوصى به قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي.

برهم صالح (يسار) دعا سوريا إلى ضبط التسلل (رويترز)
برهم صالح (يسار) دعا سوريا إلى ضبط التسلل (رويترز)

في غضون ذلك دعا نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح -في ختام اجتماع تحضيري لمساعدة العراق استضافته الكويت- سوريا إلى ضبط حدودها مع العراق وضبط تسلل من وصفهم بالإرهابيين.

واتهم مستشار الأمن القومي العراقي المشارك بالمؤتمر موفق الربيعي بعض دول الجوار العراقي بتمويل مسلحين أجانب دخلوا العراق لتنفيذ هجمات، محذرا من أن لصبر بلاده حدودا.

وفي خطابه أمام المؤتمرين، حذر وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح من أن العنف المنتشر في العراق قد يتسرب إلى الدول الأخرى في المنطقة.

وفي العاصمة عمان اختتمت اجتماعات ضمت ممثلين عن الأطياف السياسية العراقية المختلفة بمشاركة وفد يمثل لجنة المصالحة الوطنية التي يترأسها المالكي.

وشارك في الحوار على مدى ثلاثة أيام أكثر من ثلاثين شخصية عراقية سياسية واقتصادية واجتماعية، وناشطون في مجال حقوق الإنسان وأساتذة جامعات وبعثيون سابقون وضباط في الجيش السابق.

وتميزت جلسة الحوار الأخيرة بأنها كانت مغلقة أمام وسائل الإعلام على عكس اليومين الماضيين، ولم يصدر عن الجلسة -التي استمرت حتى ساعة متأخرة- بيان بنتائج الحوار.

وكان رئيس وفد لجنة المصالحة إلى عمان فالح الفياض أعلن تأجيل عقد مؤتمر القيادات السياسية العراقية إلى منتصف الشهر الجاري، تلبية لطلب أطراف الحوار لإتاحة المجال لمشاركة أكبر عدد من العراقيين وإبعاد موعد المؤتمر عن تاريخ إجراء الانتخابات الأميركية.

مقتل جنديين

مروحية أميركية تنقل جنودا جرحى وبيان يعترف بمقتل جنديين(رويترز)
مروحية أميركية تنقل جنودا جرحى وبيان يعترف بمقتل جنديين(رويترز)

ميدانيا أكد بيان عسكري أميركي أمس أن جنديين قتلا بحادثين منفصلين ببغداد مما يرفع عدد الجنود الأميركيين القتلى لهذا الشهر إلى 103.

من جهة أخرى استمرت دوامة العنف في العراق أمس حيث حصدت أبرز حلقاتها 15 شخصا بينهم أربعة أطفال و19جريحا لدى انفجار سيارة مفخخة في حفل زفاف بحي أور القريب من مدينة الصدر في بغداد.

واختطف 42 عراقيا دفعة واحدة على حاجز طيار أعده مجهولون في إطار مسلسل العنف الطائفي المستشري في البلاد, فيما لقي العشرات مصرعهم في هجمات متفرقة في أنحاء العراق.

المصدر : وكالات

إعلان