إسرائيل تقتل وتجرح فلسطينيين في غارات على غزة
1/11/2006
قالت مصادر طبية إن فلسطينيا استشهد وعشرين جرحوا بينهم ثلاث نساء وعدد من الأطفال في غارة جوية على شمال قطاع غزة فجر اليوم.
وقال شهود عيان إن الغارة جاءت عقب معارك نشبت بين مسلحين فلسطينيين وقوات مشاة إسرائيليين اقتحمت منطقة بيت حانون قبل الفجر، مشيرين إلى أن طائرة بلا طيار أطلقت صاروخا فأصابت عدة مسلحين بجروح.
وفي وقت لاحق أطلقت طائرة إسرائيلية ثانية صاروخا فقتلت فلسطينيا يدعى محمد زويدي (27 عاما) وهو من الأمن الوطني، وأصابت بجروح فلسطينيين آخرين معظمهم من المدنيين.
وباستشهاده يرتفع إلى أربعة عدد الفلسطينيين الذي قتلوا برصاص الاحتلال في غزة في أقل من 24 ساعة.
وكان ثلاثة مسلحين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهدوا وجرح خمسة آخرون خلال توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خزاعة في شرق خان يونس جنوب غزة أمس.
وفي تطور آخر توغل عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية تحت غطاء جوي من المقاتلات الحربية وسط إطلاق نيران مكثف منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال توغلت بضع مئات من الأمتار في القطاع الجنوبي قرب الحدود المصرية، وانتشرت مدرعات إسرائيلية قرب مطار غزة المتوقف عن الخدمة على مقربة من رفح.
يأتي التصعيد العسكري في قطاع غزة، متزامنا مع مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس الأركان دان حالوتس على مخططات جديدة لتوسيع نطاق عمليات الاحتلال في قطاع غزة.
ونقلت مصادر في تل أبيب عن جهات عسكرية وأمنية قولها إن إسرائيل "لا تستطيع البقاء غير مبالية إزاء ما يجري في القطاع".
وتقول حكومة إيهود أولمرت إن العملية تهدف بشكل أساسي لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود مع مصر، ونفت اعتزامها إعادة احتلال القطاع بشكل دائم.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك التعليق على هذه التصريحات، واعتبر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تندرج في إطار الدفاع عن النفس".
مفاوضات القاهرة
في غضون ذلك وصل إلى القاهرة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في وقت يزور فيه وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي المقيم في دمشق.
وسيشارك الزهار في المحادثات التي يجريها وفد الحركة في القاهرة حول قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى جماعات مسلحة قريبة من حماس منذ 25 يونيو/حزيران الماضي.
وفي السياق نفسه قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن وفد الحركة الموجود في القاهرة سيجري محادثات مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان تتناول أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
في هذه الأثناء نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين قالت إنهم قريبون من المفاوضات، إن السلطات المصرية تمارس ضغوطا على حماس للاعتراف بإسرائيل ومبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، وهي خطوة تعتقد مصر بأنها ستخفف من عمق الأزمة السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستبعدت مصادر في حماس أن توافق الحركة على مطلب الاعتراف بإسرائيل أو أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل تحرير الجندي شاليط.
ومن المتوقع أن يكون العلمي التقى اللواء عمر سليمان مساء أمس، بعد أن التقى ضباط أمن مصريين في وقت سابق.
واعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن الاتصالات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن تستأنف قبل تسوية أزمة الجندي الأسير.
وينص مشروع اتفاق تسعى مصر للتوسط فيه على إطلاق سراح خمسمئة أسير فلسطيني عند تسليم الجندي إلى السلطات المصرية تليهم دفعة جديدة بعد عودته إلى إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات