برونك يغادر والسودان يطلب مبعوثا أمميا يحترم سيادته

f_United Nations special representative of the Secretary General for the Sudan, Jan Pronk
برونك نشر التعليق بمدونته وناطقة أممية اعتبرت أنها لا تعبر إلا عن رأيه (الفرنسية-أرشيف)

استدعى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مبعوثه إلى السودان يان برونك إلى نيويورك للتشاور بعد قرار حكومة الخرطوم بطرده.

 
ويغادر برونك العاصمة السودانية بعد مهلة ثلاثة أيام منحت له, بعد اتهامه بتبني سلوك معاد وشن حرب نفسية على القوات المسلحة بسبب تعليق نشره على مدونته الإلكترونية قبل عشرة أيام تحدث فيه عن تكبدها خسائر فادحة -قدرها بالمئات- بمعارك بولاية شمال دارفور, وهي معارك أضعفت معنويات الجنود -حسب قوله- وأدت إلى عزل ضباط سامين.
 
يعتذر ويعيد
وقال الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق للجزيرة نت "رصدت كثيرا من مخالفات برونك, وكان يعتذر في كل مرة ويعترف بأنه مخطئ" واتهمه بتجاوز الاتفاقات المبرمة بين الخرطوم والمنظمة الدولية.
 

برونك زعم أن معنويات الجيش باتت منحطة بعد المعارك الأخيرة (الفرنسية-أرشيف)
برونك زعم أن معنويات الجيش باتت منحطة بعد المعارك الأخيرة (الفرنسية-أرشيف)

غير أن الخارجية السودانية جددت تأكيد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة, والعمل مع مبعوث جديد وفق الاتفاقيات الموقعة مع المنظمة الأممية ومبادئ القانون الدولي ويحترم سيادة البلاد.

 
رأي شخصي
ولم تعلق الأمم المتحدة في نيويورك على قرار الطرد, لكن ناطقة باسمها بجنيف قالت "إن تعاليق برونك كانت على مدونته وتعكس رأيه الشخصي".
 
وأدى طرد برونك (66 عاما) إلى تنديد بالعواصم الغربية, فقد وصفه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف بملف أفريقيا لورد ديفد تريسمن بأنه سيأتي بآثار عكسية.
 
كما دانه الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى تعزيز دور المنظمة الأممية, معتبرا قرار الطرد مؤشرا آخر على تدهور الوضع بدارفور.
 
تنديد داخلي
من جانب آخر قال جعفر منرو الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور –الذي لم يوقع اتفاق السلام بأبوجا- للجزيرة إن الحكومة السودانية اختارت وضعا تصعد فيه المواجهة مع المجتمع الدولي.
 
كما لقي استنكار الجيش الشعبي الشريك الرئيسي بالحكومة, حيث وصفه الناطق باسمه ياسر عرمان بخطأ قائلا إن الحركة لم تستشر في القرار. 
 
كما اعتبر القيادي بجبهة الخلاص الوطني المتمردة خليل إبراهيم أن القرار لم يصدر عن الساسة بل كان إملاء من العسكريين الذين "لا يريدون ترك أي أصوات حرة في السودان". 
المصدر : الجزيرة + وكالات