باحثون أميركيون يرجحون صحة إحصائيات القتلى العراقيين
رجح باحثون في الولايات المتحدة صحة التقديرات المتعلقة بعدد القتلى العراقيين والتي أشارت إحداها مؤخرا إلى مقتل نحو 655 ألف عراقي منذ الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003.
واستخدمت الدراسة التي نشرتها مؤخرا دورية لانست الطبية، طريقة تعرف باسم العينة العنقودية التي يتم بواسطتها تجميع المعلومات من خلال إجراء مقابلات مع عائلات يتم اختيارها عشوائيا.
وقال أستاذ وخبير علم الأوبئة ديفد راش في جامعة توفتس ببوسطن إنه على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية تزايد استخدم منهج العينة العنقودية لا سيما من قبل وكالات الإغاثة في أوقات الطوارئ.
ويقول المنتقدون للدراسة ومن بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش إن النتائج لا يمكن الاعتماد عليها. وقدر الرئيس الأميركي في السابق عدد العراقيين الذين قتلوا بنحو 30 ألفا.
طرق الإحصاء
لكن راش قال خلال اجتماع بلوس أنجلوس عن العواقب الطبية للحرب إن الطرق التقليدية لتحديد معدلات القتلى مثل إحصاء الجثث غير دقيقة تماما بالنسبة لعدد السكان المدنيين في أوقات الحرب.
وأوضح الخبير الأميركي أن الحجم الصغير نسبيا للعينة وهو 1849 عائلة لا يغير النتائج رغم أنه يزيد من حدود الثقة، وهذا هو السبب في المدى الكبير لتقديرات الوفيات الإضافية.
من جانبها شككت السلطات العراقية بما ورد في تلك الدراسة وقدرت قاعدة بيانات لمركز إحصاء عراقي أن ما بين 43850 و48693 مدنيا قتلوا منذ الغزو.
وقدر باحثون من جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور وجامعة المستنصرية ببغداد بنسبة تأكيد تبلغ 95%، أن الحرب وما تلاها أسفر عن مقتل ما يتراوح بين 426 و794 ألف عراقي.
56% من القتلى سقطوا في أعمال عنف بحسب الدراسة 31% منهم برصاص القوات الأجنبية. وارتفع معدل الوفيات من 5.5 لكل ألف نسمة سنويا قبل الغزو الأميركي إلى 13.3 لكل ألف.