إسرائيل ترفض وقف طلعاتها الجوية فوق لبنان

أعلنت إسرائيل اليوم أن طلعات طائراتها الحربية فوق لبنان ستتواصل، في رد غير مباشر على مساع فرنسية لوقف الخروقات الإسرائيلية شبه اليومية لأجواء لبنان.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الحكومة اللبنانية بعدم الوفاء بتعهداتها المنصوص عليها في القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، مضيفا أن استخبارات إسرائيل "تشير إلى جهود كبيرة لتمرير أسلحة إلى لبنان".
وقال قبل اجتماع للحكومة الإسرائيلية إن تزايد هذه المحاولات "يزيد شرعية طلعاتنا في لبنان، وطالما أن القرار 1701 لم يطبق فإننا لن نوقف طلعاتنا".
تصريحات بيرتس جاءت بالتزامن مع سعي فرنسا التي تقود القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان إلى وقف تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء هذا البلد.
ووصفت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال إليو ماري هذه الانتهاكات بأنها "بالغة الخطورة" مشددة على أن قوات التحالف العاملة ضمن الأمم المتحدة قد تضطر للرد عليها في إطار الحق المشروع للدفاع عن النفس.
في السياق طالب وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اليوم بوقف هذه الانتهاكات واعتبر أن "هدفها المماطلة وبث أجواء التوتر وتحدي إرادة المجتمع الدولي".
الفسفورية والعنقودية
من جهة أخرى اعترفت إسرائيل لأول مرة بأنها أطلقت القذائف الفوسفورية التي تسبب حروقا كيميائية قاتلة على مواقع حزب الله أثناء حرب لبنان الأخيرة.

وأفاد موقع هآرتس الإلكتروني اليوم بأن هذا الاعتراف جاء في رد الوزير يعقوب إدري المكلف باتصالات الحكومة الإسرائيلية مع الكنيست على استجواب بهذا الخصوص كانت قدمته عضو الكنيست زهافا غلئون من حزب ميرتس المعارض.
وجاء في رد إدري على استجواب غلئون "بحوزة إسرائيل ذخيرة فوسفورية من إنتاج عدة دول والجيش الإسرائيلي استخدم القذائف الفوسفورية خلال الحرب ضد حزب الله لدى مهاجمة أهداف عسكرية في مناطق مفتوحة" في لبنان.
في هذه الأثناء قتل فتى لبناني وجرح شقيقه بانفجار قنبلة عنقودية إسرائيلية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وقالت مصادر أمنية إن الشقيقين رامي علي حسن شبلي (12 عاما) وخضر (9 أعوام) كانا يجمعان الحطب في محيط مزرعة حلتا شرقي بلدة مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوب لبنان عندما انفجرت بهما قنبلة عنقودية من مخلفات الهجوم الإسرائيلي في يوليو/ تموز وهو ما أدى إلى مقتل علي وإصابة شقيقه.