عون يهاجم حكومة السنيورة ويدافع عن المقاومة اللبنانية

r_Lebanese Christian Maronite leader Michel Aoun waves his hand as he walks to a political meeting

هاجم زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الحكومة اللبنانية, معتبرا أنها تهربت من واجبها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحولت من طرف إلى وسيط مع الأمم المتحدة.
 
واتهم عون في مؤتمر صحفي حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بأنها منبثقة من "أكثرية وهمية" وبأنها "تعيث في البلاد فسادا وتسخر أموال الدولة والشعب, كما أنها أعادت البلاد إلى سياسة المحاور".
 
وطالب الزعيم اللبناني بتشكيل حكومة اتحاد وطني تعمل على إقرار قانون انتخابي جديد ويقوم المجلس النيابي الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية يعمد إلى تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور.
 
كما أعرب عون عن تخوفه من وقوع البلاد تحت وصاية جديدة قائلا "نخشى أن نفقد القرار الحر مجددا بسبب السياحة السياسية في العواصم الغربية". وبشأن سلاح حزب الله اعتبر عون أنه "مؤقت", قائلا إن المقاومة "حق شرعي مقدس أثبت جدواه في حرب يوليو/تموز العدوانية الأخيرة".
 
وجاء مؤتمر عون الصحفي عقب إلغاء مهرجان كان مقررا اليوم لإحياء ذكرى 13 أكتوبر/تشرين الأول 1990 وهو اليوم الذي قامت فيه القوات السورية والقوات المسلحة اللبنانية الموالية لها بقيادة إميل لحود قائد الجيش آنذاك بإخراج عون من القصر الرئاسي قبل أن يغادر إلى فرنسا ويقضي بها نحو 15 عاما.
 
إحداث فتنة
undefinedمن جهة أخرى اتهم وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت عناصر لم يسمها بأنها تريد "إحداث فتنة" في لبنان، وذلك بعد إطلاق ثلاث قذائف على مبنى في وسط بيروت التجاري في وقت مبكر صباح اليوم.
 
وقال الوزير في تصريحات تلفزيونية إن هناك من يريد "إحداث فتنة أمنية في البلد وصدام مع قوى الأمن".
 
وأشار شهود وتقارير أمنية إلى أن القذائف التي أطلقت من تل صغير وسط بيروت أصابت مبنى يضم مكاتب وفرع مصرف وملهى ليليا في رياض الصلح على بعد نحو ثلاثين مترا من مكاتب الأمم المتحدة.
 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن الهجوم الذي وقع قبل الفجر, وطوقت أجهزة الشرطة والجيش الشارع وبدأت التحقيق في الحادث.
 
قيادة ألمانية
وفي سياق آخر تولت البحرية الألمانية اليوم قيادة العمليات البحرية لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) قبالة السواحل اللبنانية لتأمين السواحل ومنع تهريب الأسلحة لحزب الله.
 
وقال المتحدث باسم اليونيفيل ألكسندر إيفانكو إن مراسم تسليم القيادة من البحرية الإيطالية بميناء بيروت لم تستغرق وقتا طويلا. وكانت إيطاليا وفرنسا تتوليان قيادة العمليات البحرية لحين انتهاء برلين من تحديد تفاصيل المشاركة وموافقة الحكومة والبرلمان.
 
من جهته قال قائد القوة البحرية الألماني أندرياس كراوزه إن مهمة قواته تماشيا مع القرار الدولي 1701 هي دعم الحكومة اللبنانية في تأمين الحدود البحرية.
المصدر : وكالات