ضغوط أميركية والسودان يتهم تشاد بدعم متمردي دارفور

توجه أندرو ناتسيوس مبعوث الرئيس الأميركي اليوم إلى الخرطوم لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الحكومة السودانية وزيارة إقليم دارفور. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك أن بلاده تلقت تأكيدات بأن مبعوثها سيكون بوسعه السفر إلى الأماكن التي يرغب في الذهاب إليها.
وقال المبعوث الأميركي إنه سيسعى لإقناع الحكومة السودانية بقبول نشر قوات الأمم المتحدة في دارفور. ويريد أيضا إقناع عدة دول عربية بالتدخل ليتخلى الرئيس السوداني عمر البشير عن معارضته للقوات الأممية.
وفشلت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا في أغسطس/ آب الماضي في إقناع البشير بالتراجع، بعد أن اضطرت للمكوث عدة أيام في الخرطوم للقائه.
وأعلن الرئيس السوداني الشهر الماضي أن تحركات المسؤولين الأميركيين ستكون مقصورة على الخرطوم، مستبعدا أي زيارات إلى دارفور.
ضغوط
ويقول المراقبون إن تعيين الرئيس جورج بوش لمبعوث جاء استجابة لضغوط تعرض لها على مدى الشهور الماضية من الكونغرس وجماعات دينية وسياسية، لاتخاذ إجراء حاسم لإنهاء الأزمة في دارفور.
كما أعلنت الجامعة العربية أن 174 عضوا بالكونغرس الأميركي وقعوا رسالة بعثوا بها إلى الأمين العام عمرو موسى، طلبوا فيها تشجيع الخرطوم على قبول القوات الدولية.
من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأفريقي اعتزامه تنظيم مؤتمر يهدف لدعم جهود تطبيق اتفاق أبوجا، ويشارك فيه مسؤولون حكوميون وقادة من المتمردين والقبائل ووسطاء أجانب. ومن المتوقع أن تركز المناقشات على مسألة نزع سلاح مليشيا الجنجويد.
وقالت وزيرة الخارجية النيجيرية أوجو جوى إن الاتحاد مستعد لعقد قمة أفريقية بالخرطوم إذا وافق الرئيس السودانى على ذلك. وأضافت أن الهدف من القمة هو محاولة حل أزمة دارفور داخل البيت الأفريقي. جاء ذلك بعد لقاء الوزيرة ونظيرها السنغالي بالخرطوم مع الرئيس البشير.
دعم المتمردين
ميدانيا اتهم الجيش السوداني, في بيان له، السلطات التشادية بتقديم الدعم لمتمردي دارفور الرافضين لاتفاق أبوجا.
وقال المقدم الصوارمي خالد مدير المكتب الاعلامي للناطق الرسمي باسم الجيش، للجزيرة، إن شخصيات نافذة ومسؤولة بالجيش التشادي قامت بإنشاء معسكرات لعناصر جبهة الخلاص الوطني المسلحة بمنطقتي باهاي والطينة على حدود البلدين.
واعتبر بيان الجيش أن ذلك ساعد في أسر عسكريين سودانيين بالمعارك التي جرت الأسبوع الماضي بمنطقة سد كاري ياري، والشهر الماضي في أم سدر قرب الحدود السودانية التشادية.
كما أشار لوجود ضباط تشاديين بين قتلى هذه المعارك. واتهم الحكومة التشادية بالتهرب من مساعي الخرطوم لعقد اجتماع للجنة عسكرية مشتركة لبحث هذا الموضوع. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة ستتصدى بقوة لأي محاولة لهز السلام والاستقرار في البلاد.