مقتل عشرات العراقيين بهجمات والعملية السياسية تتفاعل

23/1/2006
مع استمرار تفاعل ملفات الرهائن المحتجزين في العراق وتداعيات مرحلة ما بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية العراقية, قتل 57 عراقيا وجنديان أميركيان في هجمات متفرقة.
فقد أعلن الجيش الأميركي الأحد أن اثنين من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قتلا يوم الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الحقلانية غرب بغداد.
وفي بعقوبة قتل أربعة من الشرطة بينهم ضابط وأصيب تسعة في انفجار عبوة ناسفة. وفي قرية المنزلة جنوب كركوك، عثر على جثتي الشيخ إبراهيم العلي النعيمي زعيم عشيرة النعيم ونجله بعد ساعات من اختطافهما على أيدي مجهولين.
كما عثرت الشرطة في بعقوبة على أربع جثث وقد أطلق الرصاص على رؤوس أصحابها. وفي بيجي، قتل ثلاثة عراقيين على أيدي القوات الأميركية حسبما ذكرت الشرطة العراقية، غير أن القوات الأميركية قالت إنهم كانوا مسلحين.
وفي الناصرية قتل اثنان من معتقلي سجن الناصرية، وفر سبعة خلال محاولة هروب جماعي من السجن. وفي الموصل والحويجة أصيب سبعة من الشرطة في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة.
من ناحية أخرى، قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على 29 جثة في منطقة النباعي, وذكرت أن هذه الجثث تعود لمتطوعين للعمل في الشرطة من أهالي مدينة سامراء كانو قد اختطفوا ضمن مجموعة تقارب الخمسين شخصا في منطقة المشاهدة.
ملف الرهائن

وقال الرهينة "أوجه نداء إلى الحكومة الأردنية ألا تهمل أمري لأن حياتي في خطر, وقد مددت المهلة أربعة أيام لتنفيذ الحكم علي". وأضاف "آمل استجابتكم لإنقاذ حياتي وحياة أطفالي, وأوجه ندائي إلى جميع الشرفاء في العالم الإسلامي أن يتدخلوا لإنقاذي، علما بأني في خطر كبير والمكان ملغم وأرتدي حزاما ناسفا ولا أعرف متى يحين أجلي".
وفي ملف الصحفية الأميركية المخطوفة جيل كارول, تواصل القوات الأميركية والحكومية العراقية البحث عن الرهينة, بينما قالت وزارة العدل العراقية إن ست سجينات عراقيات تحتجزهن القوات الأميركية، سيطلق سراحهن خلال أسبوع. وبرر متحدث باسم الوزارة تأجيل إطلاق القوات الأميركية للسجينات العراقيات بأنه "لارتباط ذلك بخطف الصحفية الأميركية".
العملية السياسية
ومع دخول العملية السياسية في العراق منعطفا جديدا عقب الانتخابات التشريعية، قالت جبهة التوافق العراقية إنها لم تحدد حتى الآن موقفها من المشاركة في الحكومة المقبلة.
وقالت الجبهة إنه لا يصح اعتماد نتائج الانتخابات معيارا لتشكيل حكومة المستقبل, وإن ترتيب البيت يجب أن يتم على أسس شراكة واضحة، وجاء ذلك بينما وردت أنباء عن احتمال حصول تحالفات بين كتل في الجمعية الوطنية للمشاركة في العملية السياسية.

وتطالب الجبهة كلا من الشيعة والأكراد بالوفاء بوعودهم بإعادة التفاوض على بنود محددة في الدستور، كالفدرالية التي يخشى السنة أن تقود لتقسيم العراق. وقال إن الجبهة ستطلب من الكتل عدم وضع عراقيل أمام إجراء بعض التعديلات على الدستور.
وكان رئيس قائمة الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم استبعد إجراء أي تعديلات مهمة على الدستور، قائلا إن المبدأ الأول هو عدم تغيير جوهر الدستور.
وفي تطور سياسي آخر قررت حركة "مرام" التي تضم عشرات الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية، التحول إلى جبهة وطنية. وأبرز أعضاء مرام القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي, إضافة لجبهة التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك.
المصدر : وكالات