لجان المقاومة تتوعد بالرد على غارة غزة

تعهدت لجان المقاومة الشعبية بالرد على اغتيال أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقالت على لسان متحدث باسمها إن الرد سيأتي فور انتهاء الانتخابات التشريعية المقررة الأربعاء القادم.
وقال المتحدث الذي عرف نفسه بأبي يوسف إن اللجان تمتلك حق الرد على جريمة الاغتيال التي تمت اليوم، مشيرا إلى أن الشهيد ورفيقيه كانوا متواجدين في المنطقة للإعداد لهجمات جديدة ضد الاحتلال.
وقال الطبيب معاوية حسنين من مستشفى الشفاء في غزة إن الشهيد يدعى محمد عبد العال (22 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة وكانت سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى في حالة خطيرة.
من جهته اعترف الجيش الإسرائيلي أن إحدى مروحياته أطلقت صواريخ باتجاه ثلاثة فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة.
وأكدت وزارة الداخلية الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها توفيق أبو خوصة أنها ما زالت تتحقق لمعرفة تفاصيل هذه الغارة.
وفي تطور آخر أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل اليوم حسين جرادات المسؤول المحلي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جرادات من العناصر المهمة في حركة الجهاد التي نفذت خمس عمليات فدائية السنة الماضية في إسرائيل.
رفض فلسطيني
يأتي ذلك في وقت رفضت فيه السلطة الفلسطينية تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بأن إسرائيل ستتخذ خطوات أحادية الجانب في الضفة الغربية إذا تيقنت من أن الفلسطينيين لن يكونوا شريكاً جدياً في السلام بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
وفي السياق قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حلوتس خلال ندوة في هرتسيليا شمال تل أبيب إنه يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لتصعيد جديد في ما سماها أعمال العنف، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف على نتائج الانتخابات.
وقد بحث مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم ما وصفه بتنامي قوة حركة حماس، وسط حالة من انشغال الدوائر السياسية الإسرائيلية باحتمال فوز حماس في هذه الانتخابات.
في هذه الأثناء يواصل أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني على التوالي في إطار الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم الأربعاء المقبل.
وتتواصل عمليات تصويت هذه الأجهزة في مختلف المدن الفلسطينية حتى يوم غد الاثنين في سبعة عشر مركزا، لتمكين أفراد أجهزة الأمن المختلفة البالغِ عددُهم نحوَ 58 ألفاً, من التفرغ لضمان الأمن يوم الاقتراع.
وقالت الداخلية الفلسطينية إن حالة الطوارئ القصوى في داخل قوات الأمن وأجهزة الشرطة سيتم إعلانها فور الانتهاء من عملية التصويت لمنتسبي الأجهزة الأمنية مساء الاثنين.
وأعربت رئيسة المراقبين الأوروبيين للانتخابات الفلسطينية فيرونيك دو كيسير عن ثقتها بتنظيم الانتخابات في أجواء هادئة رغم القلق الذي تثيره القيود الإسرائيلية المفروضة خصوصا على حرية حركة الفلسطينيين.
دعوات للمشاركة
وفي الشأن الانتخابي أيضا دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس جميع الفلسطينيين إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، واعتبر التصويت حقا وواجبا.
من ناحيته ناشد مرشح قائمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للانتخابات التشريعية مروان البرغوثي المعتقل بسجون الاحتلال الإسرائيلي، الشعب الفلسطيني بالمشاركة المكثفة في الانتخابات المقررة الأربعاء القادم، وقال إن هذه المشاركة هي دليل وفاء للشهداء والمقاومة.
وأضاف البرغوثي -في مقابلة مع الجزيرة أجرتها معه من داخل زنزانته في سجن هداريم شمال تل أبيب- أن الانتخابات ستمهد لتشكيل حكومة إصلاح وطني واسعة التمثيل.
ووصف القيادي بحركة فتح ما جرى من اقتحام لمقار الانتخابات وغيرها بالمخجل, محذرا من توجيه البندقية الفلسطينية في غير اتجاه مقاومة الاحتلال.
وسمحت إسرائيل للجزيرة وقناة العربية، بإجراء مقابلة تلفزيونية للمرة الأولى مع البرغوثي الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه الخطوة جاءت لإعطاء بعض الدفع لفتح في مواجهة حركة حماس التي كانت إسرائيل تريد منعها من المشاركة في الاقتراع.