قمة خماسية لمناقشة رئاسة الخرطوم للاتحاد الأفريقي

23/1/2006
بدأت في الخرطوم مساء اليوم قمة خماسية على هامش -قمة الاتحاد الأفريقي السادسة التي من المقرر أن تنعقد غدا وتستمر على مدى يومين- لمناقشة الجدل حول ترشح السودان لرئاسة الاتحاد في الفترة القادمة.
ويشارك في القمة رؤساء كل من السودان ومصر وليبيا ونيجيريا وتشاد لبحث الأزمة بين الخرطوم ونجامينا بذلك الشأن، وفق ما أعلنه مصطفى عثمان مستشار الرئيس السوداني للشؤون السياسية.
وحول نفس الجدل الدائر بشأن تسلم السودان للاتحاد الأفريقي -الذي يضم 53 دولة- أكد الرئيس عمر حسن البشير أن نجاح القمة الأفريقية أهم من مسألة ترشيح السودان لرئاسة الاتحاد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله إن "السودان معني بنجاح القمة" وأن ذلك أهم من كل شيء بما في ذلك رئاسة السودان للاتحاد. وأكد أن الحكومة السودانية تفضل بقاء ملف النزاع في دارفور في يد الرئيس النيجيري.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله إن "السودان معني بنجاح القمة" وأن ذلك أهم من كل شيء بما في ذلك رئاسة السودان للاتحاد. وأكد أن الحكومة السودانية تفضل بقاء ملف النزاع في دارفور في يد الرئيس النيجيري.

وفي نفس السياق عبر وزير الخارجية السوداني لام أكول عن ثقته في أن القمة ستوافق على رئاسة السودان في الدورة القادمة للاتحاد الأفريقي الذي تترأسه حاليا نيجيريا.
وكان احتمال تولي الرئيس السوداني رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لأوباسانجو، أثار انتقادات واسعة في أفريقيا وفي العالم.
واحتجت بصفة خاصة تشاد التي تأزمت العلاقات بينها وبين السودان مؤخرا، إضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية التي تحمّل الخرطوم مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين منذ اندلاع النزاع في دارفور قبل ثلاث سنوات.
وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بديلا مرجحا في ضوء تصاعد الانقسامات بين دول الاتحاد بشأن منح الرئاسة الدورية للسودان.
وكان احتمال تولي الرئيس السوداني رئاسة الاتحاد الأفريقي خلفا لأوباسانجو، أثار انتقادات واسعة في أفريقيا وفي العالم.
واحتجت بصفة خاصة تشاد التي تأزمت العلاقات بينها وبين السودان مؤخرا، إضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية التي تحمّل الخرطوم مسؤولية الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين منذ اندلاع النزاع في دارفور قبل ثلاث سنوات.
وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بديلا مرجحا في ضوء تصاعد الانقسامات بين دول الاتحاد بشأن منح الرئاسة الدورية للسودان.
إعلان
وكان العديد من قادة ورؤساء وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وصولوا إلى الخرطوم للمشاركة في قمة الاتحاد السادسة.
وتبحث القمة قضايا الأمن والاستقرار والتنمية فى أفريقيا، وبصورة استثنائية قضايا التربية والثقافة والعلوم استنادا إلى الموروث الحضاري للقارة، إلى جانب رؤية القارة لمسألة الإصلاحات للأمم المتحدة، ومناقشة مقترح إنشاء الولايات المتحدة الأفريقية وإقامة الحكومة الأفريقية، فضلا عن استعراض مناطق التوتر والنزاعات في أفريقيا.

وقد عقدت في العاصمة السودانية اليوم على هامش قمة الاتحاد القمة الرابعة لما يسمى (الآلية الأفريقية لمراجعة الحكم) -التي تضم في عضويتها 23 دولة أفريقية- برئاسة الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو.
وأعلن أوباسانجو انضمام كل من السودان وساوتومي وزامبيا إلى قمة الآلية الأفريقية لمراجعة الحكم. وأكد أن الباب سيظل مفتوحا لكل أعضاء الاتحاد الأفريقي الراغبين في الانضمام إلى الآلية.
وتهدف الآلية -وهي طوعية- لتعزيز الحكم والإدارة وتحقيق الاستقرار في دول القارة. وتبحث في قضايا الديمقراطية والاقتصاد والسياسة والتنمية الاقتصادية لتمكين الدول المشاركة من الاستفادة من الخبرات والتجارب المتبادلة، والتعريف بنقاط الضعف والقوة للقضاء على الفقر في القارة.
وفضلا عن ذلك فإن قمة الاتحاد الأفريقي تتداخل مع قمة الشراكة الجديدة للتنمية في أفريقيا (نيباد)، التي يترأسها أيضا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي أوباسانجو وتضم 25 دولة، وتهدف إلى تنمية الموارد البشرية ودعم البنية التحتية وتحقيق التكامل وتشجيع التجارة، إضافة إلى معالجة قضية الديون والمشاكل الاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية.
إخفاق وإحالة
ويختتم وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي في وقت لاحق اليوم اجتماعاتهم التحضيرية للقمة التي شرعوا فيها أول أمس. وأخفق الوزراء في اختيار رئيس للمجلس التنفيذي خلفا لوزير الخارجية النيجيري، وأحالوا الأمر إلى القمة الأفريقية.
وإضافة إلى اختيار الرئيس الدوري للاتحاد تبحث القمة الملف الشائك المتعلق بالدكتاتور التشادي السابق حسين حبري المقيم حاليا في السنغال، حيث تطالب محاكم بلجيكية بتسليمه لمحاكمته باتهامات تتعلق بارتكاب فظائع إبان حكمه بين 1982 و1990.
وينتظر أن تكون الأوضاع في ساحل العاج كذلك على جدول الأعمال بعد عودة التوتر المفاجئ، حيث تظاهر أنصار النظام بعنف مطالبين برحيل القوات الدولية.
ويتعين على القادة الأفارقة كذلك إقرار موازنة 2006 وبحث تقرير عن إصلاح الأمم المتحدة واتخاذ موقف مشترك من مسألة الهجرة.
كما سيتطرق الاجتماع لإنشاء بورصة أفريقية وصندوق بالاتحاد الأفريقي من أجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار البترول على البلدان الأفريقية الفقيرة.
وإضافة إلى اختيار الرئيس الدوري للاتحاد تبحث القمة الملف الشائك المتعلق بالدكتاتور التشادي السابق حسين حبري المقيم حاليا في السنغال، حيث تطالب محاكم بلجيكية بتسليمه لمحاكمته باتهامات تتعلق بارتكاب فظائع إبان حكمه بين 1982 و1990.
وينتظر أن تكون الأوضاع في ساحل العاج كذلك على جدول الأعمال بعد عودة التوتر المفاجئ، حيث تظاهر أنصار النظام بعنف مطالبين برحيل القوات الدولية.
ويتعين على القادة الأفارقة كذلك إقرار موازنة 2006 وبحث تقرير عن إصلاح الأمم المتحدة واتخاذ موقف مشترك من مسألة الهجرة.
كما سيتطرق الاجتماع لإنشاء بورصة أفريقية وصندوق بالاتحاد الأفريقي من أجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار البترول على البلدان الأفريقية الفقيرة.
إعلان
المصدر : وكالات