التوافق العراقية تطالب بتعديل الدستور وحكومة وحدة

Tariq al-Hashimi, member of the Iraqi Islamic Party, leaves after giving a press conference in Baghdad 22 January 2006. Iraq's political parties were set to start appealing results from last month's general election,


شددت جبهة التوافق العراقية التي تمثل العرب السنة على تلبية مطالبها الرئيسة بما في ذلك تعديل الدستور، ولكنها التزمت بإجراء محادثات مع كل من الشيعة والأكراد من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.

وقال الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي والعضو البارز بالجبهة طارق الهاشمي، إنه لم يتقرر حتى اليوم (الأحد) المشاركة في حكومة المستقبل. وترك الهاشمي مسألة المشاركة لما أسماها "الجماهير التي انتخبتنا من باب المشورة الذي نعتمده داخل سياقات صنع القرار داخل جبهة التوافق".

وتطالب الجبهة كلا من الشيعة والأكراد بالوفاء بوعودهم وإعادة التفاوض على بنود محددة في الدستور، كالفدرالية التي يخشى السنة أن تقود لتقسيم العراق. وقال إن الجبهة ستطلب من الكتل عدم وضع عراقيل أمام إجراء بعض التعديلات على الدستور.

"
السفير الأميركي في بغداد كشف عن مباحثات للزعماء العراقيين بشأن "حلول وسط" لبعض القضايا الجوهرية مثل الفيدرالية في المناطق العربية بالعراق
"

ووعد الرئيس الأميركي جورج بوش الذي قاد سفيره في العراق زلماي خليل زاده عملية صياغة الدستور, العرب السنة بإعادة النظر في الدستور لإقناعهم بالتخلي عن تأييد "العنف المسلح"، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان رئيس قائمة الائتلاف الموحد الشيعية عبد العزيز الحكيم استبعد إجراء أي تعديلات مهمة على الدستور، قائلا إن المبدأ الأول هو عدم تغيير جوهر الدستور. دبلوماسي غربي رأى أن الأداء القوي لائتلاف الحكيم في الانتخابات سيعطيه المزيد من الثقل لمقاومة محاولات تعديل الدستور.

ورغم تأكيد الجبهة على مواصلة الانخراط في العملية السياسية, فإن الناطق باسمها ظافر العاني شدد على عدم جواز اعتماد نتائج الانتخابات "كمعيار لتشكيل حكومة المستقبل"، وأن ذلك يجب أن يتم على أسس شراكة واضحة.

وأكد مبدأ المشاركة أيضا رئيس مؤتمر أهل العراق عدنان الدليمي الذي رأى أن تلك المشاركة ستمنع هيمنة طائفة واحدة على الحكم.

وفي تطور سياسي آخر قررت حركة "مرام" التي تضم عشرات الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية، التحول إلى جبهة وطنية. وأبرز أعضاء مرام القائمة الوطنية العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي, إضافة لجبهة التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك.

وفي هذه الأثناء بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تلقي الطعون في النتائج النهائية غير المصدقة للانتخابات العراقية، وسيستمر ذلك حتى مساء غد الاثنين حسب القانون.


التطورات الميدانية

undefinedوإزاء الغموض السياسي استمر التدهور الأمني الذي شمل أرجاء واسعة من العراق حيث استمرت أعمال التفجير والاغتيالات فضلا عن اكتشاف المزيد من الجثث.

ففي بيجي شمال بغداد قتل جنود أميركيون ثلاثة رجال أكدت الشرطة العراقية أنهم مدنيون أبرياء. وفي منطقة النباعي شمال العاصمة عثر على جثث 23 من متطوعي الشرطة العراقية اختطفهم مجهولون منذ أسبوع.

وفي الموصل شمال العراق أصيب أربعة من عناصر الشرطة العراقية بانفجار قنبلة, فيما قتل أربعة منهم وأصيب تسعة آخرون بانفجار آخر في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وفي الحويجة قرب كركوك شمال العاصمة, أصيب ثلاثة من الشرطة بانفجار ثالث.

وفي كركوك أيضا اعتقلت قوى الأمن شخصين قالت إنهما متورطان في هجوم استهدف موكبا لحرس الرئيس الانتقالي جلال الطالباني وأسفر عن إصابة خمسة منهم.

كما عثرت الشرطة على جثتي الشيخ إبراهيم العلي النعيمي (75 عاما) رئيس عشائر النعيم بالعراق (من السُنة) وابنه (28 عاما) ملقاتين على قارعة الطريق، على بعد 40 كلم غرب كركوك باتجاه الحويجة.

وفي كربلاء جنوب بغداد اعتقلت قوات الجيش العراقي "12 إرهابيا" بينهم خمسة يحملون الجنسية المصرية وآخر سوداني، خلال حملة دهم واعتقال في المدينة. وفي المحاويل جنوب بغداد أيضا, اكتشفت الشرطة العراقية جثث أربعة أشخاص قتلوا رميا بالرصاص.

وقتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون إثر سقوط قذائف هاون على مقر قاعدة عسكرية عراقية بين اليوسيفية والرشيد على بعد 35 كيلومترا جنوبي بغداد. وفي الكوت جنوب بغداد أصيب جندي من لاتفيا بنيران أسلحة صغيرة على مركز مراقبة لفرقة متعددة الجنسيات.


الصحفية الأميركية

undefinedوفي شأن ميداني آخر تواصل القوات الأميركية والحكومية العراقية البحث عن الصحفية الأميركية المخطوفة جيل كارول, في وقت قالت فيه وزارة العدل العراقية إن ست سجينات عراقيات تحتجزهن القوات الأميركية، سيطلق سراحهن خلال أسبوع.

متحدث باسم الوزارة برر تأجيل إطلاق القوات الأميركية للسجينات العراقيات بأنه "لارتباط ذلك بخطف الصحفية الأميركية".

وفي تطور آخر يتعلق بالإفراج عن سجناء، أطلقت القوات الأميركية مصورا بوكالة رويترز كانت تعتقله منذ 8 أشهر. وكان ثلاثة صحفيين من رويترز معتقلين لدى الأميركيين أطلق سراح اثنين منهم في وقت سابق.

المصدر : وكالات

إعلان