إسرائيل تبحث احتمال فوز حماس في الانتخابات التشريعية

23/1/2006
بحثت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها أمس الرد على احتمال فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية المقرر أجراؤها في 25 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وطالب رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت كبار مساعديه بوضع خطط طوارئ لاحتمال حصول حماس على عدد من المقاعد يؤهلها للانضمام لحكومة فلسطينية جديدة مع حركة فتح.
واتخذ أولمرت خطوة غير معتادة حيث طلب من وزرائه عدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن الانتخابات الفلسطينية, حيث قال مسؤولون إن الانتقاد لن يفيد سوى حركة حماس.
من جانبه اعتبر عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنجبي أن احتمال مشاركة حماس في حكومة جديدة، سيكون له "أثر مأساوي سواء على المستوى الدولي أو على قدرة الفلسطينيين وإسرائيل على إجراء حوار".
دعوة أوروبية
من جهة أخرى طلب البرلمان الأوروبي من المرشحين في الانتخابات التشريعية، التخلي عما وصفه بالعنف والإرهاب والتعهد بنزع السلاح.
ودعا عشرات النواب الأوروبيين في رسالة لهم إلى تطبيق عملية السلام التي تنص على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل, داعين كل المجموعات والأحزاب المشاركة إلى ضرورة التأكيد على الاستعداد للمشاركة الحقيقية في العملية السياسية، ونزع سلاح مقاتليها وحذف كل ما ينص على تدمير دولة إسرائيل من مواثيقها.
مشاركة مكثفة
من ناحيته ناشد مرشح قائمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للانتخابات التشريعية مروان البرغوثي المعتقل بسجون الاحتلال الإسرائيلي، الشعب الفلسطيني المشاركة المكثفة في الانتخابات المقررة الأربعاء القادم، وقال إن هذه المشاركة هي دليل وفاء للشهداء والمقاومة.

وأضاف البرغوثي -في مقابلة مع الجزيرة أجرتها معه داخل زنزانته في سجن هداريم شمال تل أبيب- أن الانتخابات ستمهد لتشكيل حكومة إصلاح وطني واسعة التمثيل.
إعلان
ووصف القيادي بحركة فتح ما جرى من اقتحام لمقار الانتخابات وغيرها بالمخجل, محذرا من توجيه البندقية الفلسطينية في غير اتجاه مقاومة الاحتلال.
وسمحت إسرائيل للجزيرة وقناة العربية، بإجراء مقابلة تلفزيونية للمرة الأولى مع البرغوثي الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
ويأتي ذلك بعد أن واصل أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني على التوالي في إطار الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم الأربعاء المقبل.
وتتواصل عمليات تصويت هذه الأجهزة في مختلف المدن الفلسطينية اليوم الاثنين في 17 مركزا، لتمكين أفراد أجهزة الأمن المختلفة البالغ عددهم نحو 58 ألفاً, من التفرغ لضمان الأمن يوم الاقتراع.
تعهد بالرد

وقال المتحدث الذي عرف نفسه بأبي يوسف إن اللجان تمتلك حق الرد على جريمة الاغتيال، مشيرا إلى أن الشهيد ورفيقيه كانوا موجودين في المنطقة للإعداد لهجمات جديدة ضد الاحتلال.
وقال الطبيب معاوية حسنين من مستشفى الشفاء في غزة إن الشهيد يدعى محمد عبد العال (22 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وكانت سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وفي تطور آخر أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس حسين جرادات المسؤول المحلي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية.
تناقض
وفيما يتعلق بالتسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أعلن زعيم حزب الليلكود بنيامين نتنياهو استعداده لتقديم تننازلات عن أراض في إطار تسوية سلمية.
وفيما يتعلق بالتسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أعلن زعيم حزب الليلكود بنيامين نتنياهو استعداده لتقديم تننازلات عن أراض في إطار تسوية سلمية.
لكنه اشترط في ندوة بثها التليفزيون الإسرائيلي للقيام بأي تسوية تخلي الفصائل الفلسطينية عما وصفه بالإرهاب, وشدد أيضا على عدم التنازل عن شيء يتعلق بأمن الإسرائيليين، على حد تعبيره.
إعلان
وبالمقابل رفض زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيريتس في مؤتمر للحزب تقديم تنازلات عن الأرض في القدس في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات