مخاوف من ترحيل لاجئي السودان بعد فض اعتصامهم بالقاهرة
اتفاق لم يطبق
" ممثلو السلطات المصرية واللاجئين ومدير صندوق الأمم المتحدة للسكان ومساعد الممثل الإقليمي لمفوض اللاجئين اتفقوا الشهر الماضي على تنفيذ بنود مكتوبة ليس من بينها إجلاء اللاجئين بالقوة, لكن الاتفاق لم يجد طريقه إلى التنفيذ " |
وقال المصدر إن التوطين في كل من كندا والولايات المتحدة وأستراليا تراجع بعد نهاية الحرب في جنوب السودان, وكشف عن اتفاق في 17 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين اللاجئين والمفوضية ومدير صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور فيصل عبد القادر وممثل للسلطات المصرية ومساعد الممثل الإقليمي لمفوض اللاجئين دامتيو ديسالينى "اتفق فيه الجميع على تنفيذ بنود مكتوبة ليس من بينها إجلاء اللاجئين بالقوة", وتساءل عن أسباب عدم تنفيذ الاتفاق "ما دامت المسألة كانت فى طريقها للحل".
وقال الدكتور مكي للجزيرة نت إن ترحيل اللاجئين إلى السودان سيخالف القانون إن كان قسريا, وأكد أن اللاجئين ينقسمون إلى ثلاث مجموعات معترف بها: فئة ليس من حق مصر ترحيلها وأخرى تسعى لإعادة التوطين ويمتلك أفرادها بطاقات بذلك ومن حقهم على مصر البقاء حتى يتم توطينهم, وثالثة رفضت طلبات أفرادها بعد معاينتها وأصبحوا في حكم المهاجر غير الشرعي ومتروك للسلطات المصرية التعامل معهم وفق القانون.
من جهة أخرى حمل حزب المؤتمر الشعبى الحكومتين السودانية والمصرية المسؤولية, وطالب أمين دائرته العدلية كمال عمر بتحقيق دولي في ما أسماه الجريمة, بينما طالب مركز الخرطوم لحقوق الإنسان الحكومة السودانية ومفوضية اللاجئين بموقف واضح يبين الملابسات الكاملة وطالب بتحقيق دولي عاجل.
أما المنظمة العربية لحقوق الإنسان فقد دعت مفوضية شؤون اللاجئين والدول المستقبلة لهم إلى وضع حد لمعاناة طالبي اللجوء السودانيين، وطالب بيان لها الحكومة المصرية بفحص حالات هؤلاء حتى لا يرحل للسودان من تتعرض حياته أو سلامته للخطر, وطالبت النائب العام المصري بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.