لجنة الحريري تطلب لقاء الأسد والشرع وخدام

f_Syrian President Bashar al-Assad and former vice-president Abdel halim Khaddam (L) attend the closing session of the Arab summit in Beirut 28 March 2002. Syria's ruling Baath party said 01 January 2006 that it had expelled the former vice-president, who implicated the regime in the murder of Lebanese ex-premier Rafiq Hariri, in a wide-ranging interview with the satellitte channel Al-Arabiyya from his exile home in Paris.

أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري تقدمت بطلب لدمشق لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع ضمن مسؤولين آخرين.

وأشارت المسؤولة إلى أن اللجنة ترغب أيضا بالاجتماع مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق، الذي أدلى بتصريحات اتهم فيها الرئيس السوري بشار الأسد بتهديد رفيق الحريري، وبهيمنة سوريا على صناعة القرار اللبناني، ولم يصدر أي رد فعل رسمي من دمشق لغاية الآن على طلبات اللجنة.

وكانت اللجنة قد أوصت في تقريرها الذي أصدرته الشهر الماضي باعتقال خمسة مسؤولين سوريين كانت قد أجرت تحقيقات معهم في فيينا، على خلفية اتهامها لهم بالتورط في اغتيال الحريري.

ونوه مراسل الجزيرة في دمشق إلى أن الشرع كان قد أبدى رغبته واستعداده لمقابلة رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس قبل أن يقدم الأخير استقالته، مما يشير إلى إمكانية موافقة الشرع على طلب اللجنة، لكن الأمر قد يخضع لحسابات ومعايير أخرى عندما يتعلق الموضوع بالرئيس السوري شخصيا.

تصريحات خدام 
وقد قوبلت تصريحات خدام بترحاب شديد من قبل مناوئي النظام السوري في بيروت أشادوا بها واعتبروها "شهادة تاريخية" لخدام، وأنها تصب في مصلحة لبنان ومصلحة الحقيقة التي يدافع عنها اللبنانيون جميعا على حد تعبير النائب اللبناني سعد رفيق الحريري.

undefined

فيما اعتبر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تصريحات خدام إثباتا لمصداقية التحقيق الدولي في عملية الاغتيال، ورآها زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون شهادة لهذا التحقيق.

غير أن عون دعا خدام إلى "إبقاء ذاكرته منفتحة وألا ينتقي حدثا بعينه" وأن يتحدث عن الاغتيالات الأخرى التي جرت في لبنان أثناء استلامه الملف اللبناني، مشيرا بالخصوص إلى اغتيال الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض ومفتي البلاد حسن خالد.

لكن رد الفعل لدى الجناح المحسوب على دمشق كان مغايرا، حيث اعتبر هذا الجناح تصريحات المسؤول السوري الذي ظل أكثر من عشرين عاما في مركز صنع القرار بأنها تصب في خانة حملة إعلامية مبرمجة على سوريا.

من جانبه نفى الرئيس اللبناني إميل لحود بشدة ما ذهب إليه خدام من أن لحود كان هو وأجهزته الأمنية من كبار المحرضين على الحريري.

وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن رفيق الحريري شكل حكومتين في عهد الرئيس لحود "وإذا كان حصل بعض التباين في وجهات النظر حول أمور تتعلق بإدارة شؤون الدولة، إلا أن ذلك لم يفسد يوما للود قضية بين الرجلين".

undefined

خيانة عظمى
وفي أول رد فعل سوري على تصريحات خدام دعا مجلس الشعب إلى المصادقة بالإجماع على رفع دعوى ضده بتهمة الخيانة العظمى.

وتبع قرار مجلس الشعب طرد خدام من القيادة القومية لحزب البعث السوري باعتباره "خائنا للوطن والحزب والأمة" بعد أن "اختار أن يكشف عن وجهه الحقيقي عندما وجد نفسه خارج السلطة ومواقع المسؤولية في الحزب والدولة".

واعتبر حزب البعث أن خدام "اختار بخطوته الخيانية أن يقدم خدمة رخيصة مدفوعة الثمن لأولئك الذين جندوا أنفسهم وقواهم للصق تهمة اغتيال الحريري بسوريا فى محاولة يائسة منه لإنقاذ تقريري (القاضي الألماني ديتليف) ميليس".

المصدر : الجزيرة + وكالات