قصف إسرائيلي لغزة وفتح تربط الانتخابات بمشاركة المقدسيين

afp - An Israeli soldier covers his ears as an Israeli Army artillery unit bombards the northern Gaza Strip 01 January 2006, in Nahal Oz, in southern Israel. Israel was

قصفت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر اليوم مركزا ثقافيا في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة تابعا لحركة فتح, قالت إنه كان مركزا لما أسمته "منظمة كتائب شهداء الأقصى الإرهابية".
 
ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في القصف الذي صحبته غارات وهمية في سماء القطاع, والذي جاء بعد تبني فصائل فلسطينية مسؤولية القصف الذي تعرضت له بلدة سيديروت الإسرائيلية ومستوطنات داخل الخط الأخضر انطلاقا من غزة.
 
وقد أعلنت أربعة فصائل هي كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح وكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، وسرايا القدس التابعة للجهاد نهاية التهدئة, في خطوة انتقدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعتبر الهدنة مصلحة فلسطينية لم يحدد اتفاق القاهرة سقفا زمنيا لها.

 

undefinedالقدس والاقتراع
من جهة أخرى اعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماع طارئ الليلة الماضية برام الله أن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 شرط أساسي للمضي قدما في تلك الانتخابات.
 
وجاءت خطوة اللجنة المركزية بعد أن طلب ثمانية من أعضائها بينهم رئيس الوزراء أحمد قريع ووزير الإعلام نبيل شعث تأجيل الاقتراع إن لم يشارك فيه سكان القدس الشرقية ولم يتحسن الوضع الأمني الداخلي الذي كانت آخر حلقات تدهوره اختطاف إيطالي ثم إطلاق سراحه وتفجير ناد أممي بغزة في عملية أدانها الأمين العام الأممي, داعيا محمود عباس إلى فرض النظام.
 
وبذلك تكون اللجنة المركزية لحركة فتح قد انضمت إلى موقف عباس الذي صرح في أبوظبي بأن هناك شرطا واحدا لإجراء الاقتراع "هو أن تجري الانتخابات في مدينة القدس الشرقية أيضا على غرار ما حصل خلال الانتخابات التشريعية عام 1996 والانتخابات الرئاسية عام 2005".

 
فتح تريد الإجماع
وكان نبيل شعث ذكر أن مسؤولين كبارا في فتح أبلغوا حركة حماس في اجتماع بمسؤوليها أن إجراء الانتخابات في موعدها سيكون صعبا, لكن حركة فتح لا تريد اتخاذ قرار التأجيل بمفردها, بل تسعى لتحقيق الإجماع.
 

undefinedغير أن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية سامي أبو زهري نفى علمه بمثل هذا الاجتماع وكرر مطلب إجراء الاقتراع في موعده.
 
وقد هددت كتائب أحمد أبو الريش أحد الأجنحة المسلحة التابعة لفتح بعرقلة الانتخابات إن لم تنظم في القدس الشرقية, في وقت أبدى فيه الاتحاد الأوروبي قلقه لعدم رد إسرائيل على مسألة مشاركة المقدسيين, مؤكدا وصول عدد من مراقبيه وحلول 500 مراقب آخر قبل الـ20 من هذا الشهر.
 
انسحاب المرشحين
وكان مرشحون عن فتح في القدس الشرقية قد أعلنوا أنهم قرروا الانسحاب من الاقتراع في رسالة إلى قيادة فتح والرئيس الفلسطيني احتجاجا على غياب ضمانات "بإجراء انتخابات حرة من دون قيود إسرائيلية" كما تحدثوا عن انسحاب مرشح حماس حسن يوسف.
 
غير أن مصادر أبلغت وكالة الأنباء الفرنسية أن من انسحبوا مرشحون عاديون وليسوا سياسيين معروفين, وأن أسماء نواب فتح واسم الشيخ يوسف ستظهر على أوراق الاقتراع.
المصدر : الجزيرة + وكالات