عباس يطالب بالتهدئة ويرفض إجراء الانتخابات بدون المقدسيين
ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية الاستمرار بالتزام التهدئة مع إسرائيل واعتبر ذلك السبيل الوحيد لإنجاح الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأضاف في تصريح للجزيرة فور وصوله للدوحة أنه يجب عدم إعطاء إسرائيل ذرائع لتخريب الانتخابات.
كانت فصائل المقاومة رفضت تمديد الهدنة بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري ضد الأراضي الفلسطينية في إطار خطة فرض ما يسمى بالمنطقة الأمنية في شمال قطاع غزة وملاحقة عناصر المقاومة.
وقال عباس إن الانتخابات ستؤجل إذا رفضت إسرائيل السماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة فيها. وأوضح أن هناك إجماعا وطنيا فلسطينيا على أنه لا انتخابات بدون القدس.
في السياق ذاته نفت مصادر في لجنة الانتخابات المركزية انسحاب أي من المرشحين عن مدينة القدس أو قياديين من حماس. وقالت المصادر إن ثلاثين مرشحا للانتخابات التشريعية الفلسطينية انسحبوا لكن أسماء نواب فتح بقيت في قائمة المرشحين وكذلك الشيخ حسن يوسف القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد أن رفض عباس محاولات مرشحي فتح الانسحاب من الانتخابات. وقالت مجموعة من نحو 20 مرشحا إنها تريد الآن تأجيل الانتخابات وبرروا ذلك بحالة الفوضى الأمنية والتهديدات الإسرائيلية بمنع التصويت في القدس في حال مشاركة حماس.
الرقابة الأوروبية
في ملف الانتخابات أيضا بدأ مراقبو الاتحاد الأوروبي الانتشار في المناطق الفلسطينية حيث توجه نحو 32 منهم إلى كبرى مدن الضفة الغربية كما سيتوجه آخرون إلى قطاع غزة. وقالت رئيسة الفريق النائبة البلجيكية في البرلمان الأوروبي فيرونيك دي كيسير خلال مؤتمر صحفي في القدس الشرقية إن المراقبين يتابعون بانتظام الوضع الأمني.
وأكدت أنها ستتوجه بنفسها إلى غزة لتقييم الأوضاع هناك بعد حوادث خطف الأجانب في القطاع وتفجير ناد للأمم المتحدة بغزة. وأكدت أن المراقبين يلتزمون بتعليمات أمنية صارمة معتبرة أن الخطر قائم رغم ذلك.
واختطف مسلحون فلسطينيون ستة أجانب في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وأطلق سراحهم جميعا لكن بعض المسلحين هددوا باستهداف مراقبي الاتحاد الأوروبي الذين يصل عددهم إلى نحو 200 في الضفة وغزة.
توتر أمني
في هذه الأثناء صرح المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية توفيق أبو خوصة للجزيرة أنه تمت السيطرة على الموقف في رفح بعد أن اقتحم مسلحون فلسطينيون وعناصر من الشرطة الخاصة عددا من الدوائر الرسمية التابعة للسلطة. وقال إنه لم يحدث أي اعتداء على المؤسسات الرسمية موضحا أنه تم التعامل مع الاحتجاج بكل مسؤولية.
وأضاف أبو خوصة أنه لاتوجد أي اعتصامات في مقرات الشرطة ووصف ما حدث بأنه جزء من حالة رفض شعبي لكل حوادث الاعتداءات على الشرطة وحالة الفوضى والانفلات الأمني. وأضاف أن الشرطي عبد الرحيم صالح قضى أثناء تأديته واجبه وليس نتيجة شجار عائلي الخميس الماضي.
وطالب المقتحمون العاملين والموظفين في عدد من الدوائر مغادرتها حيث قاموا بإغلاقها والاعتصام أمام بواباتها تعبيرا منهم عن استيائهم مما اعتبروه فشلا من أجهزة الأمن الفلسطينية في إلقاء القبض على قاتل زميلهم.