طهران تقلل أهمية الاقتراح الروسي وتحذر أوروبا من التشدد
قللت إيران من أهمية الاقتراح الروسي لتخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا رغم تعهدها بدراسته. واعتبر رئيس مجلس الأمن القومي في إيران مسؤول الملف النووي علي لاريجاني الاقتراح مجرد فكرة غير مكتملة تنطوي على مشاكل كبيرة.
وشدد في تصريحات للصحفيين بطهران على ضرورة احترام حق بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية. وقال إن تخصيب اليورانيوم في روسيا يمكن أن يكون أمرا مساندا للبرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن دراسة الاقتراح لا تعني اتخاذ موقف نهائي بالموافقة عليه.
وحذر المسؤول الإيراني الأوروبيين من التشدد في المفاوضات المتوقع استئنافها في الثامن عشر من الشهر الجاري، وأكد أن طهران لديها خطط جاهزة لمواجهة مثل هذا الموقف. كما أشار إلى أن المفاوضات لن تشمل البحوث النووية أو صنع قطع غيار لمحركات الطرد المركزي من أجل التخصيب.
لكن لاريجاني رفض القول متى تنوي إيران أن تستأنف فعلا هذه الأنشطة التي علقت في بداية 2005 بناء على طلب الأوروبيين. واعتبر لاريجاني أيضا أن روسيا التي تبني مفاعلا في بوشهر, قد لا تعارض بشدة مثل الأوروبيين البرنامج النووي الإيراني. وقال لموسكو "كثير من المصالح في المنطقة تفوق مصالح الأوروبيين ولا أعتقد أنها تريد أن تخسرها لمصلحة دول أخرى".
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أيد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الاقتراح الروسي، بهدف منح الجهود الدبلوماسية فرصة جديدة قبل إحالة الملف لمجلس الأمن. وتتمسك طهران برفض أي تسوية مع الأوروبيين تتضمن التخلي عن حقها بتخصيب اليورانيوم. وأكدت مرارا أن العملية للأغراض السلمية ولن تصل لمرحلة تصنيع سلاح نووي.