الخارجية السودانية تأسف لمقتل اللاجئين بالقاهرة
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن بالغ أسفها على مواطنيها الذين قتلوا خلال مصادمات مع الشرطة المصرية استخدم فيها حسب بيان الخارجية العنف المفرط.
وقالت الخارجية السودانية إن أبواب البلاد مفتوحة للراغبين في العودة وطلبت من كل مواطنيها الذين ما زالوا في القاهرة الرجوع إلى بلادهم.
وكانت الحكومة السودانية قد قللت في بداية الأمر من خطورة الحادث, وقالت إنها تحترم حق مصر في الدفاع عن أمنها.
وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي أحمد كرتي إن الخرطوم تأسف لمقتل طالبي اللجوء "دون ضرورة", وحمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مسؤولية ما حدث لإخلالها بوعود سابقة بتأمين هجرتهم إلى بلد آخر.
كما اعتبر الوزير السوداني أن توقيع اتفاق السلام في السودان أفقد المعتصمين أي ذريعة لطلب اللجوء السياسي لأية دولة أخرى، ودعاهم إلى العودة إلى بلادهم.
وقد شجبت جماعة الإخوان المسلمين والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان تعامل السلطات المصرية مع اللاجئين، وطالبتا بتحقيق دولي وبعدم ترحيل اللاجئين وبتوفير مساكن لهم تتحمل مفوضية اللاجئين تكاليفها. كما تظاهر العشرات من ناشطي حقوق الإنسان في مصر للتنديد بأسلوب قوات الأمن.
وكانت الخارجية المصرية قد دافعت عن طريقة تعامل قوات الأمن مع من أسمتهم بالمتطرفين من المعتصمين, وأعلنت نقل اللاجئين إلى مخيم تابع للجيش أقيم جنوب القاهرة.
كما كشفت الخارجية المصرية عن رسائل مكتوبة بعثت بها المفوضية السامية للاجئين تطلب فيها تدخل السلطات لإنهاء احتجاجات طالبي اللجوء. كما أبدت الخارجية المصرية دهشتها لما أسمته "أحكاما مسبقة متعجلة" بعد أن صرح المفوض السامي لشؤون اللاجئين بأنه لم يكن هناك مبرر "لمثل هذا العنف".