الحريري يشيد بخدام وعون يدعوه إلى كشف المزيد

2/1/2006
أشاد زعيم الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري بتصريحات نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام التي اتهم فيها الرئيس بشار الأسد بأنه هدد رئيس الوزراء اللبناني المغتال رفيق الحريري.
وقال الحريري الموجود خارج لبنان إن ما أسماه "الشهادة التاريخية" لخدام هي في مصلحة لبنان ومصلحة الحقيقة التي يدافع عنها اللبنانيون جميعا".
وأضاف الحريري أن "التاريخ كفيل بأن يكشف لوائح المحرضين على اغتيال الرئيس الشهيد والذين يعرفهم اللبنانيون جيدا", جاء في وقت نفى فيه الرئيس اللبناني إميل لحود بشدة ما ذهب إليه خدام من أن لحود كان هو وأجهزته الأمنية من كبار المحرضين على الحريري.
وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن رفيق الحريري شكل حكومتين في عهد الرئيس لحود "وإذا كان حصل بعض التباين في وجهات النظر حول أمور تتعلق بإدارة شؤون الدولة، إلا أن ذلك لم يفسد يوما للود قضية بين الرجلين".

ردود فعل لبنانية
وفيما التزمت حكومة فؤاد السنيورة الصمت واعتبر الجناح المحسوب على دمشق تصريحات خدام تصب في خانة حملة إعلامية مبرمجة على سوريا, تلقفها الجناح المناوئ لدمشق بكثير من الحماس, فاعتبرها زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إثباتا لمصداقية التحقيق الدولي في عملية الاغتيال، ورآها زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون شهادة لهذا التحقيق.
غير أن عون دعا في تصريحات لـ BBC خدام إلى إبقاء ذاكرته منفتحة وألا ينتقي حدثا بعينه وأن يتحدث عن الاغتيالات الأخرى التي جرت في لبنان أثناء استلامه الملف اللبناني، مشيرا بالخصوص إلى اغتيال الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض ومفتي البلاد حسن خالد.
توريط آخر لدمشق
وقد رفض خدام في لقائه مع قناة العربية الحديث عن تورط سوري في اغتيال الحريري, لكنه قال إنه "من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز أمني) أن يتخذ هذا القرار (اغتيال الحريري) منفردا", وتحدث عن تهديد بشار الأسد بسحق كل من يخرج عن الإرادة السورية في لبنان.

وتبع قرار مجلس الشعب طرد خدام من القيادة القومية لحزب البعث السوري باعتباره "خائنا للوطن والحزب والأمة" بعد أن "اختار أن يكشف عن وجهه الحقيقي عندما وجد نفسه خارج السلطة ومواقع المسؤولية في الحزب والدولة".
المصدر : وكالات